المنبر الاعلامي الحر

آخر مستجدات الأحداث في غزة خلال الساعات الماضية

يمني برس | في مشهد إنساني بالغ القسوة، يعيش قطاع غزة هذه الأيام واحدة من أسوأ مراحل الإبادة الجماعية في تاريخه، مع دخول العدوان الصهيوني عام وتسعة أشهر ، وتفاقم الحصار الشامل المفروض على أكثر من مليوني إنسان.

أمام مستشفى حمد شمال القطاع، كانت المجزرة الجديدة؛ حيث سقط شهيد و12 جريحًا من المنتظرين للمساعدات، في وقت تؤكد فيه “حماس” أن الأطفال الرضّع يُجبرون على شرب الماء بدل الحليب، بينما تموت الأمهات جوعًا.

ووفق إحصاءات رسمية، استشهد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية.

وتحولت المساعدات الغذائية إلى أداة قتل، حيث تتعرض معظم شاحنات الإغاثة للنهب والاعتداء، فيما تُسقط الطائرات المعونات في مناطق خطرة سبق أن أمر الكيان المحتل بإخلائها.

سياسة متعمدة من “هندسة الفوضى والتجويع”، كما تسميها “حماس”، يرعاها الكيان المحتل وبدعم مباشر من جيشه.

في هذا السياق، أعلن مكتب إعلام الأسرى استشهاد 75 أسيرًا ممن عُرفت هوياتهم، 46 منهم من غزة، في سجون الكيان المحتل منذ بدء العدوان، ما يكشف حجم الجرائم المنظمة خلف القضبان.

ميدانيًا، تتواصل عمليات الهدم في رفح وخان يونس، حيث نسف الكيان المحتل عددًا من المباني السكنية، وسط عمليات تهجير قسري وملاحقات متكررة لمن تبقى من السكان.

عربيًا، ترتفع الأصوات المنددة، لكن من دون أثر فعلي. وفي بيروت، أطل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مؤكدًا أن “ما يجري في غزة هو إجرام منظّم على الهواء مباشرة، ويجري بدعم أمريكي مكشوف”، متسائلًا عن دور الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

دوليًا، تدعو “حماس” الشعوب الحرة إلى تصعيد التحركات وفرض آلية أممية مستقلة لإدخال وتوزيع المساعدات.

وتطالب بكسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط، باعتبار أن أي تأخير سيقود نحو إبادة جماعية مؤكدة.

وفي ظل هذا الواقع، تبقى غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، فيما تتكسر الشعارات على أسوار العجز العربي والتواطؤ الدولي.

قد يعجبك ايضا