خبير عسكري: منظومات الكيان الصهيوني الدفاعية فقدت فعاليتها
يمني برس | قال الخبير العسكري العميد عبد الغني الزبيدي إن الصواريخ الباليستية اليمنية أثّرت على سمعة منظومات الدفاع الجوي الصهيونية ، مشيرًا إلى أن هذه المنظومات، بما فيها الأكثر تطورًا، فشلت في التصدي الفعلي للصواريخ، وهو ما يثير تساؤلات حول فاعليتها وجدوى تصديرها لدول أخرى.
وأوضح الزبيدي في تصريحات صحفية أن المزاعم الصهيونية بشأن اعتراض الصواريخ اليمنية لا تعكس حقيقة الواقع، مستشهدًا بتجارب سابقة مثل حرب الخليج عام 1990، حيث أعلنت القوات الأمريكية اعتراضها عشرات الصواريخ، ليتضح لاحقًا أن معظمها أصاب أهدافه بدقة.
وأشار إلى أن الجانب الصهيوني غالبًا ما يتأخر في الاعتراف بوصول الصواريخ، كما حدث مع الضربات الإيرانية، التي أظهرت الصور المسرّبة حجم الدمار الناتج عنها، رغم محاولات التقليل من تأثيرها إعلاميًا.
وأضاف أن منظومات الدفاع الجوي الصهيونية ، بما فيها نظام “آرو” الذي يُعد العمود الفقري للدفاع ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، فشلت في التصدي لصواريخ القوات المسلحة اليمنية.
وأكد أن هذه الهجمات كشفت عن استنزاف كبير في مخزون الصواريخ الاعتراضية، في وقت يعاني فيه الكيان من صعوبة في تعويض هذا النقص المتزايد.
وتابع الزبيدي أن المحتل أصبح مضطر استخدام منظومات متعددة مثل “آرو” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية”، وهو ما يدل على عجز كل منها عن التصدي الكامل للهجمات.
كما لفت إلى أن الصواريخ اليمنية تتطلب إطلاق ما يصل إلى ثلاثة صواريخ اعتراض لكل صاروخ يمني لمواجهتها، ما يمثل عبئًا كبيرًا على قدرات الدفاع الجوي.
وتناول العميد الزبيدي أيضًا الهجمات النوعية التي نفذتها إيران ضد الكيان الصهيوني ، موضحًا أنها أثّرت بشكل واضح على القدرات الفنية والإنتاجية لمنظومات الدفاع الجوي.
وبيّن أن تصنيع منظومة جديدة مثل القبة الحديدية يحتاج إلى عدة أشهر وتكلفة عالية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل مواكبة وتيرة الاستهداف المتصاعدة.
وختم الزبيدي بأن معركة الصواريخ باتت تُحسم لصالح القوات المسلحة اليمنية التي تحقق أهدافها بدقة عالية، ما يكشف ضعف المنظومات الدفاعية الصهيونية ، متوقعًا أن يلجأ الكيان إلى البحث عن حلول دفاعية جديدة لمواجهة التطور المتسارع للصواريخ اليمنية، التي أصبحت أسرع من قدرات المنظومات الحالية على التعامل معها.