السيد عبد الملك الحوثي: مأساة أطفال غزة تكشف خذلان العالم.. والعدو الصهيوني يرتكب فظائع غير مسبوقة
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الأطفال في قطاع غزة، في ظل مظلوميتهم الرهيبة جداً، يكشفون حجم الخذلان الكبير على المستويين العالمي والإسلامي، مشيراً إلى أن نحو 100 ألف طفل يواجهون خطر الموت جوعاً، من بينهم 40 ألف رضيع يعانون من انعدام الحليب.
وأشار في كلمته اليوم الخميس، إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال الرضع بكل أشكال الاستهداف، ويعدّهم جزءاً من أهدافه العملياتية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفاً أن “شهداء التجويع يرتقون يومياً، والواقع أصعب بكثير مما تحصيه الأرقام”.
ولفت إلى أن مستوى التوحش والإجرام الصهيوني اليهودي بلغ حتى استهداف النساء أثناء الولادة، مؤكداً أن مأساة الشعب الفلسطيني شاملة، من المجاعة إلى الاستهداف والتهجير القسري والحشر في مناطق ضيقة مكتظة، حيث يُحشر مئات الآلاف في مساحة لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع.
وأوضح أن العدو يستهدف حتى المناطق التي يسميها بـ”الآمنة” بالتجويع والقصف، مشيراً إلى أن “معاناة النساء عنوان بارز ضمن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة”، وأن الصهيونية تمثل نتاجاً للتوحش الإجرامي العدواني السيء جداً.
وبيّن السيد القائد أن العدو استهدف خلال هذا الأسبوع وحده، الذي أعلن فيه هدنة إنسانية، أكثر من أربعة آلاف فلسطيني، معظمهم كالعادة من النساء والأطفال، مؤكداً أن كثيراً ممن تم استهدافهم كانوا من طالبي الغذاء، يسعون لسد جوعهم وجوع أطفالهم ونسائهم، لكن العدو الإسرائيلي يستهدفهم بشكل متعمد ضمن “مصائد الموت في هندسته للجوع وأساليبه العدائية المتوحشة”.
وأكد أن العدو يخادع العالم والرأي العام بعد الضجة العالمية تجاه مستوى التجويع والظلم الرهيب، قائلاً إن “مشاهد الأطفال في هياكلهم العظمية مشاهد رهيبة جداً ومخزية للمجتمع البشري في هذا العصر”، وتُعدّ هذه المشاهد مخزية بشكل خاص “للمجتمع الغربي الذي يقدم نفسه على أنه يقود الإنسانية والمجتمع البشري تحت راية الحضارة والقيم الليبرالية”.