المنبر الاعلامي الحر

السيد عبد الملك الحوثي: الدعم الأمريكي والإسناد الأوروبي للعدو الإسرائيلي فضيحة عالمية.. ولا رهان على الغرب ولا الأمم المتحدة

يمني برس | صنعاء

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أمريكا تقدّم الدعم العسكري المفتوح للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا الدعم ليس خفياً بل “يفتخر به الأمريكي”، حيث تعتبر تصريحات المسؤولين الأمريكيين أن “دعمهم للعدو الإسرائيلي شرف لهم”.

وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم الخميس، أن الموقف الأمريكي واضح في “مصادرة الحق الفلسطيني بالكامل”، مذكّراً بأن “ترامب هو من أهدى الجولان السوري للعدو وكأنه ملك أبيه!”، مشيراً إلى أن الأمريكي “هو أحد أذرع الصهيونية، كحال الإسرائيلي والبريطاني، ويتحرك في ذلك قولاً وعملاً بشكل واضح وصريح”.

وأضاف السيد الحوثي أن “الرهان على المواقف الأوروبية هو رهان على سراب”، فالدولة الفلسطينية كما يقدّمها الغرب “عبارة عن كيان على جزء ضئيل جداً من أرض فلسطين، منزوع السلاح، لا يملك المقومات الحقيقية للدولة”، وعندما يصفها الغرب بأنها “قابلة للحياة”، فإن المقصود أنها بالكاد تمكّن الفلسطينيين من العيش عليها “وكأنهم قطيع من الأغنام في حظيرة صغيرة”.

ولفت إلى أن “حديث البريطاني والفرنسي عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سببه الوضع القائم في قطاع غزة، الذي يمثل فضيحة مخزية لهم”، موضحاً أن “حجم الإجرام اليهودي الصهيوني في فلسطين” بات “حالة مخزية للغرب”، الذي يحرص في المقابل على “خداع الشعوب”.

وأكد أن الغرب “يرتكب أبشع الإجرام ضد شعوب العالم المستضعفة”، بينما “لا ينفك ليلاً ونهاراً عن الحديث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان والحرية”، وهي بحسب تعبيره “عناوين لمجرد الخداع”، لافتاً إلى أن هذه العناوين، حين يُراد تعميمها في أوساط شعوبنا، “يتم ربطها بمضامين أخرى وليست بمعانيها الحقيقية”.

وأشار إلى أن بريطانيا “تقول إنها عازمة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، لكنها في الوقت ذاته “تقدّم السلاح وكل أشكال الدعم للعدو الإسرائيلي”، مضيفاً أن “فرنسا وألمانيا أيضاً تقدمان كل أشكال الدعم للعدو”، بينما “يبيعون للعرب الوهم ويمارسون الخداع المكشوف”.

وتساءل السيد الحوثي: “إذا كانت مواقف بريطانيا وفرنسا وألمانيا صادقة، فلماذا لا توقف الدعم العسكري للعدو الإسرائيلي؟”، مؤكداً أن “الاتحاد الأوروبي أعلن الاستمرار في اتفاقياته مع العدو الإسرائيلي، ولذلك فالمسؤولية الحقيقية هي على المسلمين قبل غيرهم”.

وشدد على أنه “لا يمكن الرهان على المؤسسات الدولية”، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة لم تفعل شيئاً للشعب الفلسطيني منذ تأسيسها”، بل إنها “اعترفت بالعدو الإسرائيلي وجعلته عضواً فيها”، وبالتالي “لا يُعوَّل عليها لأنها لا تعتمد على ميزان العدل والأسس المحقة والعادلة والإنسانية”.

قد يعجبك ايضا