المنبر الاعلامي الحر

السيد عبد الملك الحوثي: الشعب الفلسطيني مجروح من التخاذل العربي.. والمواقف الساكنة مشاركة في الجريمة

يمني برس | صنعاء

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب الفلسطيني “مجروح جداً من مستوى التخاذل والتواطؤ العربي”، مشيراً إلى أن الشعب المصري، رغم كونه “أكبر الشعوب العربية من حيث العدد”، يعيش حالة من التقييد، حيث “لا يفعل شيئاً، ليس له صوت، ليس له حضور، ليس له موقف”.

وأوضح في كلمته اليوم الخميس أن بلدان الطوق المحيطة بفلسطين كان بإمكانها أن تكون “حاضرة في الموقف شعبياً ورسمياً بشكل كبير”، إلا أن “التجاهل والتنصل عن المسؤولية لن يعفي الأمة، لا شعبياً ولا رسمياً، من كل التبعات الخطيرة عليها جداً في عاجل الدنيا”.

وأشار إلى أن “كثيراً من الشعوب والأنظمة قد تثق بما أقدمت عليه من تخاذل، وتتصور أن السلامة في ذلك”، لكنه حذر من أن “الله يصنع المتغيرات”، مضيفاً أن “الشعوب والأنظمة حينما تُعاقَب في الدنيا ستدرك أن تخاذلها لم ينفعها شيئاً ولم يحقق لها السلامة”.

وشدد السيد الحوثي على أن “كلما زاد طغيان العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني نتيجة الإسهام العربي بالتخاذل والتواطؤ، كلما عظمت المسؤولية أكثر على الأمة”، معتبراً أن التعامل مع المظلومية الكبرى على الشعب الفلسطيني “كأحداث اعتيادية روتينية يومية” يمثل خطراً كبيراً على الأمة.

وأضاف: “لا تظنوا أيها المسلمون أن الحساب والعقاب ليس فقط إلا على مسألة الصلاة والصوم والصيام”، مؤكداً أن الأمة حين “تُسهم في صناعة أكبر إجرام على مستوى العالم بتنصلها وتفريطها وتواطؤ البعض منها، فهي تعرض نفسها لعقوبة كبيرة”.

وختم بالتأكيد على “ضرورة الجهاد في سبيل الله لدفع الشر والطغيان، ولإرساء قيم الحق والعدل والخير”، مشدداً على أن “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، لأن ما يفعله العدو الإسرائيلي هو من أكبر المنكرات على وجه الأرض، وإلا فالوزر كبير جداً”.

قد يعجبك ايضا