المنبر الاعلامي الحر

265 مسيرة بالحديدة.. صوت البحر يعلو نصرةً لغزة وتجديداً للثبات في وجه الصهاينة والخونة

265 مسيرة بالحديدة.. صوت البحر يعلو نصرةً لغزة وتجديداً للثبات في وجه الصهاينة والخونة

يمني برس| الحديدة

في يوم تعبوي مهيب، شهدت محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، خروج 265 مسيرة جماهيرية في مختلف المديريات تحت شعار: “ثباتًا مع غزة وفلسطين.. ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة”، في تأكيد شعبي واسع على استمرار الموقف اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيوني وأدواته من العملاء والخونة.

وتقدّم المسيرات في مربع مدينة الحديدة وزير النقل والأشغال العامة محمد عبدالله قحيم، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلَا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، حيث عبّر المشاركون عن غضبهم بهتافات مدوية ضد كيان العدو، تندد بمجازره الوحشية بحق أطفال ونساء غزة.

الغضب الشعبي في مسيرات الحديدة لم يكن ضد العدو الصهيوني وحده، بل ضد أدواته في الداخل والخارج، حيث رفعت اللافتات المنددة بالتواطؤ العربي الفاضح، وفتح الأجواء لطيران العدو، وتمويله بالوقود والدولارات، في وقت يموت فيه أطفال غزة جوعًا.

وأكد أبناء الحديدة أن خيانة أنظمة التطبيع وتمويل أمريكا الداعمة للكيان، ستظل وصمة عار في جبين الأنظمة التي اختارت الذل على حساب دماء الأبرياء، محذرين من المؤامرات السياسية والاقتصادية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت شعارات كاذبة.

وحمّلت المسيرات السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن التواطؤ مع العدو الصهيوني، واصفة ممارساتها في ملاحقة المجاهدين واعتقال الأحرار، بأنها خنجر في ظهر الشعب الفلسطيني وتبرير مباشر لاستباحة دمائه.

كما عبّرت جماهير الحديدة عن تأييدها الكامل لما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خاصة تحذيراته من مغبة التواطؤ مع العدو، وتأكيده أن التخاذل لن يُعفي أحدًا من الحساب الإلهي، ولا من لعنة التاريخ.

وأشادت المسيرات بالدعوة الصريحة للجهاد في سبيل الله باعتباره الطريق الوحيد لدفع العدوان وكسر مشاريع الهيمنة، مؤكدين أن السكوت في زمن المجازر خيانة، والسلام لا يُنال إلا بالموقف والدم، لا بالتمنيات.

ودعا المشاركون الأمة إلى الخروج من عمى القلوب والغفلة، مؤكدين أن الوعي والتحرك العملي بات ضرورة دينية وواجبًا أخلاقيًا، وأن على المساجد والجامعات ووسائل الإعلام أن تقوم بدورها التعبوي بما يليق بحجم المعركة.

أبناء الحديدة – حُراس البحر – حيّوا صمود غزة ومجاهديها، واعتبروهم أنموذجًا فريدًا في الثبات والتضحية، محذّرين من محاولات تشويهه، ومؤكدين أن كل صوت حر وكل موقف شريف هو رصيد مباشر للمرابطين في فلسطين.

وفي بيان المسيرات، جدد أبناء الحديدة تمسكهم بالموقف الإيماني والإنساني الذي اختاره الشعب اليمني قيادة وشعبًا، عسكريًا ومدنيًا، في مناصرة فلسطين، ورفضهم الكامل لأي تراجع أو خنوع، مؤكدين أن الموقف لن يتغير ما دامت المجازر والمجاعة تحاصر غزة من كل الجهات.

وأكد البيان أن المجازر الجماعية في غزة، وعلى رأسها الموت جوعًا أمام عدسات الكاميرات، تمثل أقسى اختبار لإنسانية العالم، وأن الأمة الإسلامية، والعربية على وجه الخصوص، مطالبة بتحمل مسؤولياتها، لأن التاريخ لن يرحم، والله شهيد على ما يعملون.

كما عبّر البيان عن الترحيب الشعبي بقرار القوات المسلحة اليمنية تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري، معتبرًا هذا القرار تعبيرًا صادقًا عن وجع الشعب اليمني وقهره، ودليلًا على أن اليمن حاضر في ميادين الفعل لا الخطابة.

ودعا البيان إلى تنفيذ القرار دون هوادة ضد كل شركة أو كيان تابع لأي دولة عديمة الإنسانية ما تزال تتعامل مع الكيان الصهيوني، مشيدًا في ذات الوقت بالبطولات المتواصلة للمقاومة الفلسطينية في غزة، رغم الجوع والحصار والخذلان.

وأكد البيان أن العمل العسكري المقاوم – مهما بدا محدودًا – هو الوسيلة الوحيدة لتغيير الواقع، بعد الاتكال على الله، وأن البيانات الباهتة والمواقف الرمادية لم تُنقذ يومًا مظلومًا، ولن توقف مجرمًا عن ساديته.

وحذّر البيان بشدة من محاولات اختراق الصف الوطني وإثارة الفوضى في الداخل اليمني، معتبرًا أي تحرك في هذا الاتجاه، استهدافًا مباشرًا لأشرف وأنبل موقف تبناه شعب اليمن تجاه فلسطين والقدس والأقصى، وهو موقف سُفكت دونه الدماء وتحملت بسببه البلاد أوجاع الحصار والعدوان.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب اليمني، بملايين مجاهديه الصادقين، على أعلى درجات الجاهزية، ولن يسمح بتمرير أي مؤامرة، داعيًا كل المكونات الرسمية والشعبية إلى الاستنفار الدائم والتعبئة المستمرة، حمايةً للموقف اليمني المشرّف، وحفاظًا على وسيلة النجاة في الدنيا والآخرة.

قد يعجبك ايضا