المنبر الاعلامي الحر

البحر الأحمر يهز البنتاغون: صواريخ يمنية تغير مسار الميزانية العسكرية لعام 2026

يمني برس | أقرت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع الإنفاق الدفاعي لعام 2026 بسقف يقارب 852 مليار دولار، فيما خُصصت زيادة قدرها 7.3 مليارات دولار لحسابات الذخائر، إذ ربطت اللجنة هذه الزيادة مباشرة بـ”دروس معركة الاستنزاف في البحر الأحمر وتعقيدات التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية”. وقال السيناتور ميتش ماكونيل، رئيس اللجنة الفرعية للدفاع، إن […]

يمني برس | أقرت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع الإنفاق الدفاعي لعام 2026 بسقف يقارب 852 مليار دولار، فيما خُصصت زيادة قدرها 7.3 مليارات دولار لحسابات الذخائر، إذ ربطت اللجنة هذه الزيادة مباشرة بـ”دروس معركة الاستنزاف في البحر الأحمر وتعقيدات التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية”.

وقال السيناتور ميتش ماكونيل، رئيس اللجنة الفرعية للدفاع، إن “العمليات الأخيرة في المنطقة تُظهر مدى سرعة استنفاد الحرب الحديثة لترسانتنا من الذخائر الحيوية”.

أما السيناتور كريس كونز، كبير الديمقراطيين، فأكد أن  التجارب الأخيرة مثل العدوان على اليمن ومعركة البحر الأحمر تُظهر مدى السرعة التي نستهلك بها الذخائر المتقدمة”.

وشهدت البحرية الأمريكية خلال عامي 2024–2025 أحد  أكثر الاشتباكات البحرية كثافةً منذ عقود ، ما فرض استهلاكاً كبيراً للصواريخ الاعتراضية، ودفع قادة في البحرية والكونغرس للتحذير من ضغوط على سلسلة التوريد وضرورة توسيع القاعدة الصناعية.

وفي سياق متصل، قدّمت صحيفة  كالكاليست الصهيونية رواية تحليلية، استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية، حول ليلة فاصلة في أواخر أبريل الماضي.

وأوضح التقرير أن  ” مقاتلين يمنيين حفاة ”  تمكنوا من “إحراج قوة عظمى”، لافتاً إلى أن وقف العدوان الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد وساطة عُمانية، لم يكن نتيجة “استسلام” الطرف اليمني كما ادعت واشنطن، بل بسبب “صواريخ يمنية قاتلة” كانت قد تحدث كارثة لواشنطن.

وبحسب التقرير، اقترب أحد الصواريخ اليمنية من اختراق طبقات الدفاع البحري، ما دفع حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” للقيام بمناورات تفادي قصوى.

وتزامن ذلك مع سقوط مقاتلة F-18 في البحر، وهو ما أكدته مصادر أمريكية لاحقاً بأنه “حادث خلال مناورة لتجنّب نيران معادية”.

وأضافت الصحيفة أن رسالةً حاسمة وصلت إلى دوائر القرار في واشنطن، مفادها أن “ضربة ناجحة واحدة ضد مدمرة أو إضراراً بحاملة طائرات ستُشكّل كارثة معنوية واستراتيجية”، وهو ما رجح كفة وقف القصف.

كما أكد التقرير أن المواجهة في البحر الأحمر أثبتت أن  وسائل هجومية منخفضة الكلفة يمكنها فرض استنزاف مالي ولوجستي على قوة كبرى تعتمد اعتراضات باهظة الثمن ، ما يفسر تخصيص الـ7.3 مليارات دولار في ميزانية الدفاع الأمريكية.

وأشار إلى أن نجاح القوات المسلحة اليمنية لم يأت بالضرورة من الإصابات المباشرة ، بل من “الاقتراب المتكرر من إحداث ضرر كبير ، وهو ما كان كافياً لـ فرض حسابات ردع جديدة ، وبذلك نجحت القوات اليمنية في رفع كلفة الحملة الأمريكية إلى حد دفع الكونغرس لإعادة تمويل ضخم للذخائر وتوسيع الصناعة الدفاعية ، ما جعل من البحر الأحمر  درساً قاسياً في معادلة الردع غير المتكافئ .

 

قد يعجبك ايضا