اخر أخبار غزة منذ فجر اليوم : إبادة بطيئة… القصف يقتل والجوع ينهش
يمني برس | شهد قطاع غزة منذ فجر اليوم تصعيداً واسعاً من قبل قوات العدو الصهيوني، أسفر عن أكثر من 88 شهيداً بينهم 27 من طالبي المساعدات، إضافة إلى عشرات الإصابات في مختلف المناطق، لا سيما قرب مراكز توزيع المساعدات في نتساريم وزكيم وموراغ، وفي حي الشجاعية وخان يونس.
كما طال القصف مدرسة فيصل في حي الأمل التي تؤوي نازحين، مخلفاً شهداء بينهم أطفال.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية مع إعلان وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 شهيداً، بينهم 93 طفلاً، إضافة إلى تسجيل 6 وفيات جديدة خلال 24 ساعة، فيما تتفاقم مأساة الأطفال جراء الجوع، حيث توفي الرضيع أحمد سمير (عام و10 أشهر)، وأدخل الشقيقان عدي ومحمد مهرة في حالة حرجة بسبب سوء التغذية الحاد.
استهداف المرافق الطبية لم يتوقف، إذ قصف العدو الصهيوني مقر الهلال الأحمر في خان يونس ما أدى إلى استشهاد أحد الموظفين وإصابة آخرين، الأمر الذي أثار استنكار الصليب الأحمر الدولي، فيما واصل العدو نسف المباني السكنية في مدينة غزة وقصف مخيم النصيرات وسط القطاع.
في الضفة الغربية، نفذت قوات العدو الصهيوني سلسلة اقتحامات في نابلس وجنين والخليل وقلقيلية، شملت اعتقالات ومواجهات مع الشبان، إلى جانب احتجاز المركبات على حواجز عسكرية.
أما في القدس المحتلة، فقد شهد المسجد الأقصى اقتحاماً واسعاً من قبل وزير أمن العدو إيتمار بن غفير برفقة نحو 1200 مغتصب صهيوني، ما أثار ردود فعل غاضبة من الفصائل الفلسطينية، حيث اعتبرت حركة حماس وحركة المجاهدين هذه الانتهاكات “جريمة تهويدية تستهدف كينونة المسجد الأقصى”، ودعتا إلى تصعيد المواجهة دفاعاً عن المقدسات.
وفي المقابل، أعلنت حركة الأحرار رفضها لأي طرح لانتخابات فلسطينية في ظل المجازر الجارية، مؤكدة أن “سلاح المقاومة هو الشرعية الوحيدة”، فيما دعت بيانات مؤتمر “نداء الأقصى” في العراق إلى “تأصيل فقه المقاومة والدعوة للجهاد” ودعم فلسطين حتى التحرير الكامل.
على الصعيد الإقليمي، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي أن “إيران هي المنتصرة في الحرب الأخيرة ضد الكيان الصهيوني”، مشدداً على جاهزية الصواريخ والمسيّرات الإيرانية للرد على أي عدوان، بينما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني رفضه لممارسات الاحتلال قائلاً إن “أي اعتداء على إيران نعتبره اعتداء على باكستان”.
دولياً، تصاعدت التحركات الشعبية تضامناً مع غزة، حيث شارك عشرات الآلاف في مسيرة ضخمة في سيدني قدّر عددها بنحو 300 ألف متظاهر، فيما شهدت مدن أوترخت الهولندية وإسطنبول التركية احتجاجات مماثلة.
أما داخل الكيان، فقد كشفت صحيفة معاريف الصهيونية عن حالة استنزاف هائل وإرهاق في صفوف الجيش، مع تحذيرات من “تآكل القوات وصعوبة اتخاذ القرارات”، في حين دوت صفارات الإنذار مرتين في غلاف غزة خشية تسلل مسيّرات، وأعلن جيش العدو أن إحداها أُطلقت من اليمن واخترقت أجواء ما يسمى نتساريم.