الكيان وتحركات مرتزقة العدوان !
يمني برس || مقالات رأي:
يواصل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي مسار العمالة والخيانة والارتزاق بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء، نزولا عند رغبة أرباب نعمتهم من السعوديين والإماراتيين، وتنفيذا لتوجيهات الصهاينة والأمريكيين، الذين تجمعهم النزعة العدائية تجاه أنصار الله على خلفية مواقفهم الوطنية الأصيلة التي وقفت في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي فرض على بلادنا، وأفشلت كافة المؤامرات التي كانت وما تزال تحاك ضد الوطن والتي سعت لضرب الجبهة الداخلية وتفكيك النسيج الاجتماعي، وشق الصف الوطني، واللعب بأوراق عدة خدمة لقوى العدوان ومشاريعها التآمرية التي فشلت وتهاوت بفضل الله ومنه وعونه وكرمه وتأييده.
وعلى الرغم من الهزائم والانتكاسات والخيبات والضربات القاصمة المتتالية التي تعرض لها هؤلاء المرتزقة في مختلف الجبهات وعلى مختلف المحاور، الكفيلة بأن يرعووا ويعودوا إلى جادة الصواب، ويعملوا على تصحيح مسارهم الأعوج، والتخلي عن نزعتهم العدائية تجاه أنصار الله، والعودة إلى حضن الوطن، والإقلاع عن العمالة والخيانة والارتزاق والمساهمة في ترميم الجسد اليمني المثخن بالجراح،
والشروع في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي ينشدها الجميع؛ إلا أنهم حتى اللحظة لم يتعظوا من كل ما سبق، حيث يصرون على المضي في درب الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة، من خلال السير خلف الإملاءات السعودية والإماراتية، والذهاب نحو الارتماء في أحضان الصهاينة والأمريكان، والسعي الدؤوب والعمل الحثيث من أجل حصولهم على الوكالة الرسمية منهم ليكونوا وكلاء وأدوات وأذرعا لهم في الداخل اليمني.
حيث يتم تحريكهم ضد القيادة الثورية والرسمية اليمنية في صنعاء العروبة، للتشويش على الموقف اليمني المساند لغزة، من خلال العمل على إشعال الجبهات مجددا، في محاولة منهم للتأثير على الدور اليمني البارز الذي يقوم به في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعما وإسنادا لغزة العزة والصمود، واستخدامها كورقة ضغط من أجل إجبار اليمن على وقف العمليات العسكرية الصاروخية والجوية والبحرية التي تستهدف كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تحشيدات عسكرية واسعة ومتواصلة، في تعز ومارب والحديدة وبيحان شبوة وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان، مصحوبة بنشاط إعلامي محموم، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التسليح من قبل الإمارات والسعودية، حيث رصد ناشطون هبوط وإقلاع طائرات شحن عسكرية قادمة من قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية صوب قاعدة العند ومطار المخا، وهي محملة بالأسلحة والذخائر المتنوعة وهو ما يكشف عن استعدادات لمرتزقة العدوان لتدشين فصل جديد من فصول الخيانة والعمالة والارتزاق دعما وإسنادا لكيان العدو الصهيوني ونيابة عنه على خلفية عمليات الردع والتأديب اليمنية التي توجهها القوات المسلحة اليمنية للكيان الصهيوني اللعين .
بالإضافة إلى حالة التناغم بين المرتزقة والكيان، والتي عبَّرت عنها تلكم التصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين الصهاينة والتي تحدثت عن استعدادهم لدعم المرتزقة اليمنيين في مواجهة من أسموهم بالحوثيين، في إطار الخيارات الهادفة إلى إيقاف عمليات الدعم والإسناد اليمنية المساندة لغزة، وسط تأكيدات بأن الكيان المؤقت بدأ فعليا تزويد المرتزقة بالأسلحة عبر الإمارات وأن خلافات واسعة حصلت في صفوفهم على خلفية آلية توزيع هذه الأسلحة، وهو ما يشير إلى تسابق المرتزقة على تقديم قرابين الولاء والطاعة لهذا الكيان وإبداء الرغبة في التعاون والتحالف معه؛ بغية الحصول على مكاسب ومنافع رخيصة ومبتذلة، حتى ولو كانت على حساب القضية الفلسطينية، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة وسياسة التجويع التي يمارسها بكل صلف وتوحش على مرأى ومسمع العالم.
ولهؤلاء المرتزقة الأوغاد ومن دار في فلكهم نؤكد لهم أن اصطفافهم مع الكيان الصهيوني لعب بالنار، وأن اللعب على ورقة تحريك الخلايا النائمة والقطيع الخامل من المرتزقة في الداخل لن يؤتي أكله، ولن يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه على مدى أكثر من عشر سنوات، وأن القوات المسلحة اليمنية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية على جهوزية تامة للتعامل مع أي تحركات مشبوهة قد يقوم بها س أو ص في المحافظات اليمنية الحرة، وستضرب بيد من حديد كل من يحاولون إقلاق الأمن والسكينة العامة والتماهي مع مخططات مرتزقة العدوان وكلاء الكيان الصهيوني وأدواته القذرة في الداخل اليمني المحتل.
خلاصة الخلاصة: مع غزة دعماً وإسناداً، مع غزة بكل قدراتنا وإمكانياتنا، مع غزة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار، وجاهزون لمواجهة أي حماقات من أي طرف كان، ومن أراد أن تثكله أمه، وتندبه زوجته، وتنعيه أسرته، وينهي مسيرة حياته، فليركب موجة المرتزقة، ومن أراد خلاف ذلك، فعليه أن يحكم عقله ويحرك ضميره ويدرك أن القتال نصرة للكيان خيانة عظمى وجرم خطير، سيجعل منه ومن على شاكلته يوم القيامة خصماء لكل شهداء وأهالي غزة.
والعاقبة للمتقين .
بقلم/ عبد الفتاح البنوس*