المنبر الاعلامي الحر

السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم في غزة والقدس والضفة بمشاركة أمريكية وتواطؤ من السلطة الفلسطينية

يمني برس | صنعاء

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته اليوم الخميس 13 صفر 1447هـ، أن العدو الإسرائيلي مستمر في القتل بالقنابل الأمريكية لاستهداف الجميع من الأطفال والنساء والنازحين، والساعين للحصول على الغذاء، مشيرًا إلى أن نسبة الشهداء والجرحى في مصائد الموت الأمريكية والإسرائيلية هي نسبة عالية، وهي من أبشع الجرائم.

وأوضح أن هناك أمريكيين يحملون السلاح ويشاركون فيما يجري في قطاع غزة، وقد اعترف ضباط أمريكيون بذلك، بينهم ضابط أمريكي وصف عمل تلك المصائد بأنها صممت من الأساس بهدف أن تكون مصائد لقتل الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن المجاعة الشديدة تدفع بعض أهالي قطاع غزة للذهاب إليها تحت ضغط التجويع الشديد.

وأكد السيد القائد أن التفاصيل اليومية التي تنشرها وسائل الإعلام تبين هول وفظاعة وبشاعة ما يجري في قطاع غزة، في حين بلغت الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال هذا الأسبوع مستوى غير مسبوق، حيث وصل عدد المقتحمين في يوم واحد إلى 3969 بمشاركة كبار المجرمين الصهاينة.

واعتبر أن السكوت عن الانتهاكات والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى عار على المسلمين وتفريط تجاه مسؤولية مقدسة وعظيمة، مشيرًا إلى أن الصمت يشجع العدو الإسرائيلي في برنامجه المعروف الذي يسعى إليه وهو هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، وأنه يعمل على فرض وقائع جديدة في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وهي خطوة خطيرة جداً.

ولفت إلى أن التفريط بالمسجد الأقصى من جانب المسلمين هو أمر خطير عليهم فيما بينهم وبين الله، وتجاه بقية مجالات الصراع مع العدو الإسرائيلي، الذي يستمر في مساعيه لتهويد القدس من خلال المزيد من البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين، وتقليص الوجود الأصيل للشعب الفلسطيني في المدينة.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي هدم هذا الأسبوع عددًا من المنازل وأجبر الأهالي على هدمها كما حصل في جبل المكبر بالقدس، وأبعد بعض أئمة الصلاة والخطباء في مدينة القدس والمسجد الأقصى، كما يستمر في الاعتداءات في الضفة بكل أشكالها، من خلال برنامج واسع لقطعان المغتصبين بحماية مباشرة من العصابات الإجرامية التي يسميها بـ”الجيش الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن برنامج العدو في الضفة يشمل الاعتداءات والانتهاكات والتجريف والحرق والسطو والنهب والتدمير للمحاصيل، وقد بلغ حجم الاعتداءات هناك، بحسب بعض الإحصائيات، لأكثر من 1800 اعتداء.

وفيما يخص موقف السلطة الفلسطينية، قال السيد القائد إنها لا تقدم في الضفة الغربية أي حماية للشعب الفلسطيني، بل تتعاون مع العدو الإسرائيلي بأشكال متعددة، وتشارك في استهداف المجاهدين تحت عنوان التنسيق الأمني، وتروج بإصرار غبي لخيار المفاوضات والسلام والكف عن أي مواجهة مع العدو.

وأكد أن خيار السلطة الفلسطينية ثبت قطعًا أنه غير مجدٍ وليس له أي نتيجة، موضحًا أن العدو لا يفي بشيء مما اتفق عليه مع السلطة، فهو من طبيعته الغدر، وفي فلسفته وثقافته وفكره ومعتقداته لا يرى نفسه ملزمًا بالوفاء مع من يسميهم بالأغيار، والقرآن الكريم كشف أن اليهود لا يفون إطلاقًا تجاه أي مواثيق أو التزامات أو اتفاقيات.

 

قد يعجبك ايضا