المنبر الاعلامي الحر

أهداف استراتيجية جديدة تُضاف لقائمة المواقع المستهدفة في الأراضي المحتلة

يمني برس | أكد الخبير والمحلل العسكري العميد عزيز راشد أن العمليات العسكرية اليمنية المتواصلة تضغط بشدة على الكيان الصهيوني على أكثر من مستوى.

في حديثه لقناة المسيرة الفضائية اليوم ، أشار راشد إلى أن وتيرة العمليات تكشف عن قدرات نوعية وعجز متزايد لدى المنظومات الدفاعية الصهيونية، مشدداً على أن هذه العمليات تتميز بالدقة في استهداف مواقع حيوية واستراتيجية، مثل المقرات العسكرية والاستخباراتية والقواعد الجوية، ومنها قاعدة “نيفاتيم” جنوب شرقي بئر السبع التي تضم مقرات للاستخبارات العسكرية والعمليات السيبرانية.

وأضاف أن نجاح الطائرات المسيرة اليمنية في اختراق أجواء العدو واستهداف هذه المواقع يثبت قدرة متقدمة على تجاوز الدفاعات، حيث تتعامل اليمن بطائرات مسيرة وصواريخ متنوعة تفوق قدرة أنظمة مثل “القبة الحديدية” و”الباتريوت” و”حيتس” و”آرو” على التصدي لها بفاعلية.

وأشار إلى أن دقة اختيار الأهداف تعكس قدرة استخباراتية وعسكرية عالية في تحديد المواقع الحيوية في عمق الأراضي المحتلة، مثل بئر السبع وحيفا وعسقلان، موضحاً أن العمليات تمتد إلى مناطق الشمال والوسط والجنوب، ما يزيد من نطاق التهديد ويضغط على جميع الجبهات.

ورأى أن التتابع في العمليات يكشف فشل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في حماية عمقها الاستراتيجي، مشيراً إلى عجز الكيان عن رصد أو الاشتباك مع الطائرات المسيرة والصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.

كما نوه إلى أن مطار اللد، الذي يستقبل 80% من الرحلات الجوية إلى الأراضي المحتلة، أصبح هدفاً رئيسياً، ما أدى إلى تعطيل حركة السياحة وإعاقة الدعم اللوجستي والاقتصادي للكيان، مؤكداً أن الهدف من هذه الضربات هو دفع الكيان لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة في ظل صمت دولي وعربي.

وشدد على أن هذه العمليات أدت إلى تراجع اقتصادي واضح داخل الكيان مع ارتفاع التكاليف وتأثر حركة التجارة، مضيفاً أن حالة الخوف وعدم الأمان لدى المستوطنين زادت مع دوي صفارات الإنذار وتوجه الملايين إلى الملاجئ، ما خلق حالة من السخط الاجتماعي.

واختتم العميد راشد بالإشارة إلى أن تكرار هذه العمليات، التي بلغت أكثر من 17 عملية خلال أسبوع واحد، يؤكد أن المجال الجوي الصهيوني بات مفتوحاً للقوات المسلحة اليمنية، وأن هذه الضربات ستؤدي في نهاية المطاف إلى استنزاف الاحتلال وكسر إرادته.

قد يعجبك ايضا