المنبر الاعلامي الحر

“ذا لودستار”: التصعيد اليمني يفرض قواعد جديدة في البحر الأحمر

يمني برس | قال موقع بريطاني إن إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول “المرحلة الرابعة” من الحصار البحري المفروض على الاحتلال الصهيوني، يمثل تحولًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في مسار الصراع البحري بالمنطقة.

 

وفي تقرير نشره موقع “ذا لودستار” المتخصص في شؤون الملاحة، أشار إلى أن هذه المرحلة الجديدة من التصعيد تفتح المجال أمام توسع غير مسبوق في قائمة الأهداف، الأمر الذي يضع شركات شحن عالمية كبرى في دائرة التهديد، حتى وإن كانت تعاملاتها مع الكيان تتم بصورة غير مباشرة. وبيّن التقرير أن القرار الأخير للقوات اليمنية يفرض قواعد جديدة صارمة تستهدف سفن أي شركة تتعامل مع الموانئ الصهيونية ، دون النظر إلى طبيعة تلك التعاملات.

 

من جهة أخرى، اعتبر عدد من المحللين البحريين أن هذا التصعيد يُعد بمثابة “شبكة استهداف واسعة النطاق”. ووفقًا للمحللة البحرية ديستين أوزيغور من شركة “إيسي” الدنماركية، فإن هذا التحول، الذي يأتي بعد فترة شهدت نسبيًا بعض مظاهر خفض التصعيد، يُنذر بتعقيد أكبر في المشهد الملاحي، حيث أصبح أي ارتباط تجاري مع الكيان الصهيوني سببًا كافيًا لوضع السفن ضمن قائمة الأهداف، بغض النظر عن نوع الشحنة أو وجهتها.

 

وأشار التقرير كذلك إلى أن التهديد لم يعد يقتصر على الشركات التي تسيّر خطوطًا مباشرة إلى الموانئ المحتلة، بل امتد ليشمل شركات شحن عالمية كبرى، من بينهاه

اباج لويد الألمانية ، التي تصل إلى ميناء حيفا المحتل عبر اتفاقيات لاستئجار مساحات شحن، رغم أن سفنها لا تزور الموانئ الإسرائيلية مباشرة؛سي إم إيه سي جي إم الفرنسية، التي أصبحت ضمن نطاق التهديد بسبب شراكتها التشغيلية مع شركة “ميرسك” الدنماركية، التي تقدم خدمات مباشرة للموانئ الإسرائيلية؛ وشركات أخرى مثل إيفرغرين، وون، وإكسبرس فيدرز، والتي تُسيّر سفنًا تزور الموانئ الإسرائيلية بانتظام.

في المقابل، حذرت مصادر ملاحية، نقل عنها الموقع، من أن أي شكل من أشكال الارتباط التجاري مع الكيان الصهيوني لم يعد يشكل مظلة أمان، في ظل القواعد المعلنة حديثًا من قبل القوات المسلحة اليمنية، معتبرين أن التصعيد الأخير ينقل منطقة البحر الأحمر والممرات التجارية المرتبطة بها إلى مرحلة أكثر سخونة وتعقيدًا.

يُشار إلى أن خطوط الشحن المباشرة نحو الأراضي المحتلة عبر قناة السويس قد توقفت بالكامل، في خطوة تُعد مؤشرًا واضحًا على مدى تأثير الحصار اليمني وفاعليته في الضغط على الاحتلال، وكذلك على حركة التجارة العالمية ككل.

 

 

قد يعجبك ايضا