المنبر الاعلامي الحر

زفاف نجل الرئيس السابق يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

يمني برس | ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من مشاهد الفيديو التي نشرها إعلام أسرة عفاش المدعومة من الإمارات خلال زفاف نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الملقب بـ”عفاش” واخرين ، وسط موجة انتقادات حادة من اليمنيين الذين يرفضون محاولات تلميع وتنظيف من تلطخت أيديهم بالفساد والإجرام في اليمن .

وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الفيديوهات التي نشرتها هذه الوسائل خلال حفل الزفاف، الذي استقدم له الكثير من الفنانين والراقصين، والتي حاولت تقديم أحمد علي عبدالله صالح نجل عفاش على أنه الحاكم القادم لليمن، وتصوير الحدث على أنه إنجاز شعبي لأسرة عفاش المتعاونة مع السعودية والإمارات.

إذ حاولت هذه الوسائل تصوير الحدث على أنه “إجماع يمني”، في تصرف يلغي ما كانوا يتغنون ويهتفون به من ديمقراطية وحكم عبر صناديق الانتخابات، بينما لم يسبق له أي تجربة سياسية حقيقية، احمد علي عفاش كان قائدًا عسكريًا شكليًا يعده والده ليكون ولي عهد اليمن آنذاك  .

وعبّر الكثيرون في الشمال والجنوب عبر منشوراتهم عن استهجانهم، مستذكرين جرائم النظام السابق وممارسات الفساد التي ارتبطت باسم أسرة صالح خلال سنوات حكمها الطويلة.

وتساءل المعلقون: لماذا لا يُحاكم من كانوا مسؤولين عن سرقة ونهب خيرات اليمن، من بينهم هذه الاسرة الذي نهبت المال العام واستثمرته لمشاريعها الخاصة .

كما أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا، متسائلين عن سبب مهاجمة القنوات الممولة من عفاش، والممولة بدورها من السعودية والإمارات، للاحتفالات بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحجة توجيه الأموال للفقراء والمساكين، وهي احتفالات بسيطة التكاليف، في الوقت الذي تُغضّ فيه هذه القنوات الطرف عن موائد الزفاف الفخمة لأسرة عفاش، والتي تشكل جزءًا بسيطًا مما تم نهبه من خيرات اليمن خلال عقود حكمهم، ولاتي تحولت إلى استثمارات تدر ملايين الدولارات على الأسرة نفسها.

وانتقد الكثيرون الفيديوهات التي انتشرت لنساء وسط الزفاف، وكذلك مشهد تقبيل الناشط علي البيضاني لإحداهن في القاعة، ما جعل هذه اللقطات تنتشر بشكل واسع على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وما تزال المنشورات والتغريدات تتداول بكثافة ، مع استمرار التفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي، في مؤشر واضح على حجم الغضب الشعبي من محاولة تلميع هذه الأسرة، التي يحاول الإماراتيون والأمريكيون تصويرها على أنها الحل لليمنيين، بينما هي في الواقع غطاء لعودة الوجود الأمريكي إلى اليمن والسيطرة عليه في خدمة للعدو الصهيوني لمحاولة يائسة  لوقف الاسناد اليمني لغزة .

قد يعجبك ايضا