تقرير صيني: اليمنيون يحمون بلادهم والخيانة عاراً اجتماعياً ودينياً
الطائرات المسيرة اليمنية تتحدى القوة الأمريكية
الجيش اليمني يثبت تفوقه
يمني برس | نشرت صحيفة “بايجياهاو” الصينية تقريراً مطولاً حول المواجهة المفتوحة بين القوات المسلحة اليمنية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر، وأكدت أن الغارات الأمريكية لم تضعف قدرات الجيش اليمني، بل على العكس، جعلته أكثر صلابة وتنظيماً.
ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بـ”الجيش الحديدي الخالي من الخونة”، وعلّل ذلك بعاملين أساسيين: الانتماء القبلي والعقائدي الذي يجعل الخيانة عاراً اجتماعياً ودينياً، والنظام الأمني الصارم الذي يراقب الغرباء ويكافئ الإبلاغ عن أي نشاط استخباراتي، إضافة إلى سياسة الردع الداخلية التي لا تتهاون مع المتورطين في التخابر والتجسس.
وأشار التقرير إلى أن العقيدة العسكرية اليمنية ترتكز على مبدأ “الحرب غير المتكافئة”، إذ يتم استخدام الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة لمواجهة منظومات دفاع أمريكية باهظة الثمن، وهذا يخلق معادلة استنزاف اقتصادي تصب في صالح اليمنيين.
واستعرض التقرير واقعة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” بأربعة صواريخ خلال 72 ساعة، ولفت إلى أن تكتيك الإطلاق اللامركزي أربك الأنظمة الأمريكية.
وأضافت صحيفة “بايجياهاو” الصينية أن المعركة لم تعد مقتصرة على الجانب العسكري، بل امتدت إلى فضاء الإعلام الجديد، حيث استخدم المقاتلون اليمنيون منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” لبث عمليات إطلاق الصواريخ مع أغانٍ أمريكية ساخرة، وربطوا هذه العمليات بدعم غزة، وقد أكسبهم هذا تعاطفاً عربياً واسعاً، بينما عززت صور الضحايا المدنيين من رواية اليمن وأظهرتها بمظهر المدافع عن نفسه.
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات أدت إلى تآكل صورة الهيمنة الأمريكية وتراجع الثقة في الحماية الأمريكية، ما دفع بعض الحلفاء مثل السعودية والإمارات إلى البحث عن شراكات أمنية بديلة مع الصين وروسيا، مؤكداً أن صعود القوات اليمنية يعكس ملامح الحرب في القرن الحادي والعشرين، حيث لم يعد النصر يُحسم بحجم الترسانات، بل بقدرة المقاتل على كسب معركة الرواية والحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية.