الصناعات العسكرية اليمنية تمثل مفاجأة للعدو
يمني برس | بين الكاتب والباحث اللبناني، علي مراد، أن العمليات اليمنية لا تقتصر على كونها ضربات عسكرية فحسب، بل تُعد رسائل استراتيجية تهدف إلى زعزعة أمن الكيان الصهيوني، وفضح الادعاءات المرتبطة بتفوقه العسكري، إلى جانب التأكيد على امتلاك اليمن لقدرات متطورة قادرة على تحقيق أهدافها.
وفي تصريح تلفزيوني ، أشار مراد إلى أن استمرار العمليات اليمنية ضد الكيان لا يأتي من فراغ، بل يحمل في طياته رسائل عميقة، سواء على المستوى الاستراتيجي أو المعنوي، تُظهر زيف الرواية الأمنية التي يتبناها الاحتلال.
كما نوه إلى أن الصواريخ اليمنية، لا سيما الفرط صوتية منها، خلقت شعوراً دائماً بعدم الأمان لدى المستوطنين، وهو ما يتعارض جذرياً مع تعهدات بنيامين نتنياهو بتوفير الأمن، مضيفاً أن هذه الصواريخ تقوض السردية التي يسعى رئيس وزراء العدو لترسيخها، والتي تدعي السيطرة الكاملة والحياد الفعال للمخاطر، بينما الواقع على الأرض يثبت العكس.
وتابع مراد موضحا أن الصناعات العسكرية اليمنية أثبتت قدرتها على ضرب العمق الصهيوني واستهداف منشآته الحساسة، وهو ما يُعد رسالة قوية في وقت يروج فيه العدو وحلفاؤه الأميركيون لتفوق منظوماتهم الدفاعية.
وأثنى على الإنجاز اليمني المتمثل في تصنيع السلاح محلياً رغم الحصار المستمر لأكثر من عقد من الزمن، مؤكداً أن هذا النجاح يُعد بمثابة رد واضح على صمت المتخاذلين وتقاعس البعض.
وفي سياق متصل، لفت مراد إلى أن الإعلام الغربي بدأ مؤخراً بالاعتراف بفعالية السلاح اليمني، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يأتي نتيجة فشل الكيان في التصدي له، ومشدداً على أن هذا التحدي لا يمكن التعامل معه عسكرياً فقط. واعتبر أن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية تُشكّل تهديداً مباشراً وحقيقياً للعدو، وتبرهن يوماً بعد آخر على فشل الاحتلال في توفير مظلة دفاعية جوية متكاملة.