عبيدات: الإعلام الصهيوني فشل في تصوير استهداف الحكومة اليمنية كـ”ضربة قاضية”

يمني برس | أكد الباحث والمحلل السياسي الأستاذ راسم عبيدات أن الاستهداف الصهيوني السافر اجتماعاً للحكومة اليمنية، والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الوزراء ومن بينهم رئيس الوزراء اليمني، يمثل امتداداً مباشراً للجرائم التي يرتكبها العدو في قطاع غزة، كما يعكس عمق مأزقه الداخلي وتخبطه في التعامل مع الجبهات الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها الجبهة اليمنية.

وأوضح عبيدات في مداخلة على قناة “المسيرة” أن الاحتلال فقد كل الضوابط الأخلاقية والإنسانية، وما يقوم به من استهداف للبشر والشجر والحجر يدل على حالة الانهيار القيمي والاستراتيجي التي يعيشها، لافتاً إلى أن نقل اجتماعات “الكابينت” إلى مواقع سرية محصنة يظهر مستوى الذعر الأمني بفعل التطور النوعي في قدرات اليمن العسكرية.

وأضاف أن الصواريخ الانشطارية اليمنية تجاوزت جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية، من “القبة الحديدية” إلى “حيتس” و”داوود”، وهو ما شكّل نقطة تحول حقيقية في معادلة الردع الإقليمي، مؤكداً أن اليمن يمتلك اليوم قدرات استراتيجية متطورة تُنتج محلياً، ما يجعل تعطيلها أمراً مستحيلاً، بخلاف ما تفعله أمريكا مع الأنظمة التابعة لها.

وأشار إلى أن الجبهة اليمنية فرضت حصاراً اقتصادياً فعالاً على موانئ الاحتلال عبر استهداف السفن التجارية المرتبطة به، مما أدى إلى تقليص حركة الاستيراد وتكبيد الاقتصاد الصهيوني خسائر كبيرة.

وفي تعليقه على محاولة إعلام العدو تصوير استهداف الحكومة اليمنية كـ”ضربة قاضية”، تساءل عبيدات: “على من قضوا تحديداً؟ إذا كانت عمليات الرد اليمني مستمرة، وآخرها استهداف سفينة صهيونية شمال البحر الأحمر”، مؤكداً أن اليمن يقرن القول بالفعل، ويشكل شريك دم حقيقي في معركة الأمة ضد الاحتلال.

وختم عبيدات بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تخشى النمو المتسارع في القدرات العسكرية اليمنية، التي تصنع أسلحتها محلياً وتحدد ساحات المواجهة بما يتجاوز حسابات الاحتلال وحلفائه.