المنبر الاعلامي الحر

خبير عسكري لبناني : بنك أهداف اليمن داخل الكيان الصهيوني واسع وعميق

يمني برس | كشف الخبير العسكري اللبناني، العميد مالك أيوب، عن أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك ترسانة عسكرية نوعية ومتطورة، من ضمنها صواريخ فرط صوتية مزودة برؤوس انشطارية، الأمر الذي يمثل تحولًا كبيرًا في معادلة الردع الإقليمي.

 

وخلال مقابلة مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، أوضح العميد أيوب أن هذه الصواريخ تفوق في سرعتها قدرة منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية على التصدي لها، وهو ما يفسر، بحسب قوله، حالة الهلع والارتباك التي يعيشها الكيان الصهيوني عقب العمليات النوعية الأخيرة.

 

وأضاف أن العمليات التي استهدفت مبنى هيئة الأركان في يافا، ومحطة كهرباء الخضيرة، ومطار اللد، وميناء أسدود، لم تكن مجرد رسائل عابرة، بل جاءت لتؤكد على دلالات استراتيجية عميقة. إذ استخدم اليمنيون نوعًا جديدًا من المسيرات يُدعى “صماد-4″، ينتمي إلى الجيل الرابع، ويتميز بقدرات تقنية متقدمة.

 

وبيّن أن هذه المسيرة قادرة على التخفي والمناورة، كما أنها تحمل رأسًا حربيًا يزن 50 كيلوغرامًا، ما يضمن دقة عالية في إصابة الأهداف. وأشار إلى أن تنوع الأهداف التي تم ضربها، ما بين عسكرية وخدمية وحيوية، يكشف عن امتلاك اليمن “بنك أهداف” واسعًا داخل العمق الصهيوني ، متوقعًا أن تكون الضربات القادمة أكثر تأثيرًا.

 

وأشار العميد أيوب إلى أن الرعب الحقيقي الذي يعيشه الكيان لم ينجم فقط عن قدرات الطائرات المسيّرة، بل أيضًا نتيجة الكشف عن امتلاك اليمن لصواريخ فرط صوتية انشطارية، والتي، بحسب تعبيره، تُفقد منظومات الدفاع الجوي المعادية فعاليتها بالكامل، وتُسقط ما تبقى من مفهوم “الردع” الإسرائيلي.

 

كما وصف الهجوم الصهيوني الذي استهدف قيادات حكومية يمنية في صنعاء بأنه “عمل جبان”، معتبراً أنه يعكس فشلًا أمنيًا واستخباراتيًا ذريعًا للعدو. وأضاف أن استهداف شخصيات مدنية لا يمكن اعتباره إنجازًا استخباراتيًا، كما حاول الإعلام العبري تصويره، بل يعكس ضعفًا واضحًا، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الدعم الاستخباراتي الأمريكي والعربي” للكيان.

 

وفي السياق نفسه، وصف العميد أيوب العدوان على خزانات الوقود في صنعاء بأنه “عملية غبية”، إذ استهلكت الطائرات الصهيونية وقودًا أكثر مما دمرته، مما يدل، على حد تعبيره، أن الضربة لم تكن مدروسة وإنما جاءت كردة فعل ارتجالية.

ونوّه الخبير العسكري إلى أن الكيان الصهيوني يمر بحالة من القلق المتصاعد، خصوصًا بعدما أظهرت العمليات الأخيرة أن اليمن بات قادرًا على اختراق أعلى مستويات الاستنفار الصهيوني.

 

كما نقل عن صحيفة “جيروزاليم بوست” اعترافها بفشل “إسرائيل” في تحييد اليمن أو وقف صواريخه ومسيراته، مؤكدة أن “الشعب اليمني عنيد وصلب ولا يُردع”.

 

وختم أيوب حديثه بالتأكيد على أن عمليات الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني لن تتوقف، ولن تتأثر بجريمة الاغتيال الأخيرة، بل ستتواصل حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن قطاع غزة، معتبرًا ذلك انتصارًا حقيقيًا في معركة الإرادة والصمود.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com