السيد القائد في المولد النبوي: الإسلام مشروع انتصار.. والجهاد سبيل النجاة من طاغوت العصر
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن الخطر الرهيب على الأمة الإسلامية يتمثل في استمرارها بالوضعية الخطيرة والمتناقضة مع مبادئها، والتي تؤدي بها إلى الهلاك، مشدداً على أن طريق النجاة ليس بالتخاذل، بل بتحمل مسؤولية الجهاد ودفع خطر اليهود ودرء فسادهم وإجرامهم.
وأوضح قائد الثورة خلال كلمته اليوم الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أن الإعراض عن القرآن الكريم وعن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان السبب المباشر لانحدار الأمة، قائلاً إن كل الخيارات والبدائل التي تشبثت بها الأمة قد ثبت فشلها، متسائلاً: “لماذا لا تجرب الأمة العودة إلى الاهتداء بالقرآن والرسول؟!”.
وبيّن السيد القائد أن لا خلاص للبشرية من “الجاهلية الأخرى” إلا بنور الله الذي أخرجها من الجاهلية الأولى، مؤكداً أن الإسلام دين لا يقبل الهزيمة، بل هو مشروع انتصار لأمة تهتدي بنوره وتتحرك على أساسه. وأشار إلى أن كل القوى التي حاربت الإسلام، رغم ما تمتلكه من إمكانات مادية وعسكرية وما تلجأ إليه من مكر وخداع كالعدو اليهودي، هُزمت وفشلت في مواجهة الإسلام.
وشدد على أن مشكلة المسلمين الأساسية تكمن في الإعراض عن القرآن الكريم والابتعاد عن الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، موضحاً أن القرآن الكريم كشف الدور المفسد لليهود المجرمين ونهايتهم المحتومة بتسليط الله عباده عليهم.
ودعا السيد القائد المسلمين جميعاً إلى إعادة صلتهم بالقرآن اتباعاً واهتداءً، وبالرسول اقتداءً وتأسياً، مؤكداً أن الميزة الأهم لمصداقية الانتماء الإيماني هي الجهاد في سبيل الله. وأضاف: “إننا في هذه المناسبة المجيدة نؤكد ثبات شعبنا على الانطلاقة الإيمانية بالتمسك بالقرآن الكريم والاقتداء بالنبي الكريم، ورفع راية الجهاد في مواجهة طاغوت العصر اليهود الصهيوني ومن يقف معهم”.
كما جدد السيد القائد التأكيد على ثبات الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني، داعياً أصحاب الضمائر الحية في العالم إلى التحرك الجاد لمنع الإجرام الصهيوني الذي يمارس الإبادة الجماعية والتجويع بحق الفلسطينيين.
وختم السيد القائد كلمته بدعوة أهل الكتاب في كل الأقطار إلى دعوة الله العادلة والمنصفة التي تحقق الخير في الدنيا والآخرة والسلام على أرقى مستوى، مستشهداً بقوله تعالى:
“قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”.