مذيع فلسطيني يتلقى خبر قصف منزله على الهواء وسط استمرار استهداف الصحفيين في غزة

يمني برس |
في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، تلقى المذيع الفلسطيني صلاح الدين الوحيدي، خبراً صادماً على الهواء مباشرة يفيد بقصف منزل عائلته من قبل طيران العدو الصهيوني، وذلك أثناء تقديمه تغطية إخبارية عبر قناة الغد.

وخلال متابعته للتطورات الميدانية مع مراسل القناة، أفاد الأخير بأن طيران العدو قصف برج السوسي جنوب غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ، وهو البرج الذي يضم منزل المذيع، ليجد الوحيدي نفسه يعلن عن استهداف المكان الذي نشأ فيه وقضى فيه طفولته، قائلاً بصوت مكسور “ما أصعب على الإنسان أن يذيع خبر قصف منزله.. للأسف الشديد!”.

المنزل الذي تحول إلى ركام لم يكن مجرد بناء، بل جزءاً من ذاكرة الطفولة ومأوى للأسرة، ليصبح اليوم شاهداً جديداً على جرائم العدو بحق المدنيين في غزة، في سياق حرب تهدف إلى تدمير الإنسان والمكان، ومحو كل ما يمت للفلسطينيين بصلة.

ورغم زعم جيش العدو أن البرج كان يستخدم لأغراض استخبارية من قبل المقاومة، إلا أن هذه الذرائع لا تعدو كونها غطاءً لجرائم متكررة ترتكب بحق المدنيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الحقيقة وشهودها.

ولا تعد حادثة الوحيدي الأولى من نوعها، إذ يواصل الصحفيون الفلسطينيون دفع أثمان باهظة أثناء أداء رسالتهم، حيث تشير إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى استشهاد أكثر من 248 صحفياً منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، في استهداف مباشر يعكس مساعي الاحتلال لإسكات الكلمة الحرة وكشف الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.