المنبر الاعلامي الحر

الحشود المليونية في ذكرى المولد النبوي… رسالة مهمة للعالم

يمني برس || تحليل:

شكلت الحشود المليونية التي خرجت في الساحات العامة في أمانة العاصمة والمحافظات في ذكرى المولد النبوي الشريف حدثاً استثنائياً غير مسبوق عكست محبة اليمنيين لرسول البشرية محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

هذا الحدث الاستثنائي المتفرد في الساحة العربية والإسلامية عكس طبيعة النظام السياسي القائم في اليمن والذي أهم مرتكزاته مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف في إدارة شؤون البلاد والتخطيط لمستقبل قائم على مرتكزات دينية هي في الأساس راسخة في بنية المجتمع اليمني الذي يعيش أفراده حياتهم اليومية انطلاقا من مبادئ ومعتقدات وقيم الدين الحنيف.

والشيء المؤكد أنه ليس هناك دولة عربية وإسلامية أعطت هذه المناسبة المباركة حقها من التكريم والتعظيم كما حصل في اليمن، فقد تعللت كل الدول العربية والإسلامية في تعاملها مع ذكرى المولد النبوي الشريف بأمور دنيوية أعطت لها أهميتها على حساب مبادئ الدين الإسلامي الحنيف راعت في ذلك أوامر الدول الاستعمارية على حساب دين الأمة.

لم يعد مقبولاً ولا معقولاً الجمع بين مبادئ ومعتقدات الدين الإسلامي الحنيف وقوانين سياسية عملت بإيعاز من الدول الاستعمارية كان هدفها ضرب الدين الإسلامي وتجاوز مبادئه وقيمه ومعتقداته وهو الحاصل الآن، في معظم إن لم يكن في كل الدول العربية والإسلامية، وهذا أمر يمكن أن نحمله كل أسباب الهزيمة والخذلان التي تعرضت لها هذه الأمة باستثناء اليمن الذي أعطى للمناسبة حقها وللدين أولويته في إدارة شؤون البلاد وهو ما مكنه من العمل بحرية دون إملاءات خارجية.

إن الحشود المليونية التي خرجت في أمانة العاصمة والمحافظات كانت بمثابة رسالة سياسية ودينية للعالم كله، أذهلت كل من تابعها والتي أعادت للمناسبة النبوية الشريفة أهميتها، وللدين الإسلامي ألقه، وللعمل السياسي القائم على أسس الدين الإسلامي صوابيته.

تثبت الجمهورية اليمنية في تعاملها مع هذه المناسبة الدينية الجليلة أسس توجهات نظامها الحالي والمستقبلي القائم على مبادئ الدين الحنيف ومرتكزاته الأساسية في إدارة شؤون الدولة والمجتمع.

 

نقلاً عن وكالة سبأ الرسمية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com