المنبر الاعلامي الحر

المولد النبوي في اليمن.. مشهد عالمي يحرك الضمير ويزعج العدو

المولد النبوي في اليمن.. مشهد عالمي يحرك الضمير ويزعج العدو

يمني برس | تقارير

في لحظة تاريخية استثنائية، تحوّل احتفال الشعب اليمني بمناسبة المولد النبوي الشريف إلى ظاهرة عالمية، تتجاوز حدود الطقس الديني لتصبح رسالة حضارية وقوة شعبية متجددة.

فقد امتلأت ساحات صنعاء والمحافظات بملايين اليمنيين، من صغار وكبار، رجال ونساء، يعبرون عن ولائهم العميق للنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويرسّخون هويتهم الدينية والسياسية في آن واحد، وسط أجواء مهيبة لم يشهد لها العالم مثيلاً.

تغطية إعلامية عربية ودولية

لقيت الاحتفالات اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام العربية والدولية، التي أشادت بحجم الحشود وروعتها، واعتبرت أن اليمنيين حولوا مناسبة دينية إلى منصة للوعي الوطني والديني والمجتمعي.

وقد ركزت التقارير على الرسائل المضمّنة في الاحتفالات، من التمسك بالهوية الإسلامية إلى نصرة فلسطين ورفض التطبيع، مؤكدة أن المولد النبوي لم يعد مجرد احتفال تقليدي، بل مشروع حياة متكامل يُترجم الولاء والنصرة إلى فعل ملموس على الأرض، سواء في المواقف اليومية أو في التعبير السياسي والاجتماعي.

ردود فعل الإعلام العبري وانزعاج العدو

تابع الإعلام الصهيوني الحدث عن كثب، معربًا عن قلقه من التلاحم الشعبي المهيب في اليمن، وصفت تقارير مثل “يديعوت أحرونوت” و”جيروزاليم بوست” هذه الحشود بأنها تحدٍ استراتيجي وأمني، إذ نجح اليمنيون في تحويل الاحتفال الديني إلى منصة ضغط رمزية تعكس الصمود الشعبي وتمثل تهديدًا لمخططات التطبيع والسيطرة الإقليمية.

وقد اعتبر العدو الإسرائيلي وأذرعه الإقليمية أن هذه الظاهرة الشعبية غير المسبوقة تجسد قوة حقيقية للوعي الوطني والديني، وتضع تحديًا مباشرًا أمام السياسات الخارجية التي تستهدف المنطقة.

خطاب السيد القائد وحركة الجماهير

شكل خطاب السيد القائد حفظه الله المرجعية الروحية والسياسية للاحتفالات، حيث انعكست توجيهاته في كل زاوية من الساحات، من رفع الشعارات الدينية إلى الالتزام الرمزي والاجتماعي.

لقد أصبح اليمنيون نموذجًا حيًا للوعي الجمعي، الذي يترجم الحب للرسول إلى التزام عملي، ويحوّل الاحتفال إلى مشروع شعبي مستمر، يربط الدين بالهوية والموقف السياسي، ويجعل من كل فعالية رمزية درسًا في الصمود والتلاحم.

اليمن في أبهى صوره

لم يكن المشهد مجرد طقس ديني، بل رسالة عملية واستفتاء شعبي على المواقف الوطنية والدينية، فقد أثبتت الاحتفالات أن الصراع مع العدو ليس عسكريًا أو سياسيًا فحسب، بل يمتد إلى الهوية والعقيدة، مؤكدين التمسك بالنبي ونصرة فلسطين ورفض التطبيع والاستقلال الوطني.

كما أبرز الحدث أن اليمنيين قادرون على دمج البعد الروحي مع البعد السياسي والمجتمعي في آن واحد، ما يجعل احتفالهم بالمولد النبوي نموذجًا عالميًا يُحتذى به.

أثر الحدث على الرأي العام الدولي

أذهلت هذه الظاهرة العالم، وأجبرت المتابعين على إعادة قراءة موازين القوى الرمزية والسياسية في المنطقة، فالحدث لم يظهر القوة اليمنية فحسب، بل برهن على قدرة المجتمع على تحويل الاحتفالات الدينية إلى منصة حضارية تضغط على الرأي العام الدولي وتفرض احترام الهوية المستقلة.

وكالات الأنباء العالمية سجلت أن التلاحم الجماهيري اليمني يرسل رسائل واضحة لكل من يخطط لطمس الهوية أو الهيمنة على القرار الشعبي.

اليمن في قلب المعركة الحضارية والوعي الشعبي

المولد النبوي في اليمن أصبح رمزًا عالميًا للوعي الجمعي والتلاحم الشعبي، التغطية الإعلامية المحلية والعربية والدولية، وردود الفعل العبرية، أكدت أن الاحتفالات ليست حدثًا عابرًا، بل لوحة حضارية تترجم الولاء والالتزام إلى مشروع مستمر وتفرض احترام الهوية الوطنية.

بهذا الشكل، تحوّل المولد النبوي في اليمن إلى محطة استثنائية تجمع بين الدين والسياسة والثقافة في صورة واحدة من التلاحم الشعبي الحقيقي.

نقلا عن موقع 21 سبتمبر

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com