السيد عبدالملك الحوثي: جريمة القرن في غزة إجرام يومي يستهدف التعليم والمقدسات ويهجر الفلسطينيين قسراً

يمني برس | صنعاء

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي “وصل إلى تعطيل عملية التعليم في قطاع غزة وحرمان النشء من التعليم بعد تدمير المدارس والمؤسسات التعليمية”، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني “يعاني معاناة كبيرة جداً من عملية التهجير القسري”.

وأوضح السيد الحوثي في كلمته اليوم الخميس 19 ربيع الأول 1447هـ، أن العدو “يحشر في مناطق ضيقة مئات الآلاف بدون خدمات ثم يعلنها في الوقت نفسه مناطق آمنة، ثم يستهدفهم فيها أيضاً”، لافتًا إلى أن “يوميات الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية في جريمة القرن تتحدث عنها وسائل الإعلام ويشاهد الناس مجرياتها وتفاصيلها الفظيعة”.

وأشار قائد الثورة إلى أن “جريمة القرن الصهيونية في غزة ليست جريمة على وجه الخلسة أو أتت في لحظة زمنية عابرة ولم ينتبه المجتمع البشري إلا وقد مضت، بل هي إجرام مستمر يومي”، مؤكدًا أن “مشاهد القتل للأطفال والنساء والمعاناة الكبيرة كافية بأن نشعر جميعاً بمسؤوليتنا في أن يكون لنا موقف مسؤول، إنساني، أخلاقي، ديني”.

وبيّن السيد الحوثي أن الاستهداف “يشمل الكبار والمسنين والشباب، وكل فئات الشعب الفلسطيني، وكذلك الأطباء والمستشفيات والمرضى والجرحى”، كما أن “جريمة التجويع حتى الموت” تطال الأطفال الذين “هم الأكثر معاناة والأكثر تضرراً”.

وأضاف قائد الثورة أن العدو يستهدف “المقدسات في تدمير مئات المساجد في قطاع غزة، ويركز أيضاً على القدس وعلى المسجد الأقصى”، لافتًا إلى أن الاحتلال “يستمر في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى بهدف الترويض للمسلمين حتى تصبح المشاهد اعتيادية”، محذّرًا من خطورة “أن تصبح الاستباحة لمقدس من مقدسات المسلمين مسألة اعتيادية”، معتبراً ذلك “جزءاً من التكتيك اليهودي الصهيوني”.

وأكد على أن العدو “في استهدافه للأمة يستخدم عملية الترويض والتأثير على الحالة النفسية والشعورية والوجدانية بأساليب ووسائل متعددة، ويسعى إلى أن تصل الأمة إلى أن تكون أمة مدجّنة لا يستفزها شيء، لا في دينها ولا في دنياها”.