السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على الموقف الأمريكي سراب ومسار السلطة الفلسطينية ضياع وخدمة للأعداء
يمني برس | صنعاء
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “التعامي والتغافل عن المخطط الصهيوني هو فعلاً من التيه الواضح والخذلان وحالة خطيرة على الأمة”، متسائلًا: “لماذا يتعامى المسلمون عما هو واضح ومعلن من الاستهداف السافر والمكشوف والعدواني لهذه الأمة من تثبيت معادلة الاستباحة”.
ودعا السيد الحوثي في كلمته اليوم الخميس 19 ربيع الأول 1447هـ، كل الأمة الإسلامية، وكل نخبها، وكل جماهيرها إلى أن تتأمل في خلفيات الموقف الأمريكي، مشيرًا إلى أن “الموقف الأمريكي ليس مجرد موقف تكتيكي أو تصرفات سياسية إنما هو منطلق من خلفية عقائدية”، وأن “الأمريكيين يعتبرون الإبادة لأمتنا والتمكين لقيام إسرائيل الكبرى مهمة مقدسة ذات أهمية كبيرة على المستوى الديني والعقائدي”.
وأوضح قائد الثورة أن “خلفيات الموقف الأمريكي مسألة مهمة، وكذلك الأهداف وطبيعة المخطط الصهيوني الذي هم يعملون على أساسه”، لافتًا إلى أن “هناك معتقدات دينية وأطماع رهيبة جداً، وفي الوقت نفسه واقع مغرٍ لأمة منكشفة تتجه في سياساتها ومواقفها الاتجاه الذي يمكن أعداءها منها”.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن “الإدارة الأمريكية أعلنت عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنعت رئيس السلطة الفلسطينية وأعضاءها من الحضور في اجتماع الأمم المتحدة”، مؤكداً أن “المسلك الذي تسلكه السلطة الفلسطينية ليس له أي جدوى إطلاقاً”، وأن “العدو الإسرائيلي لا يترك للشعب الفلسطيني أبسط الحقوق فهل سيعطيه دولة!!”.
وأضاف قائد الثورة أن “الآمال والرهان على الموقف الأمريكي هو سراب”، موضحًا أن “الأمريكيين واضحون جداً في حقيقة توجهاتهم الصهيونية بالمصادرة التامة للحق الفلسطيني والعربي بأي مستوى”، مستشهدًا بما قاله ترامب سابقًا “إنه مستعد لإهداء أي أراض عربية للعدو الإسرائيلي”، معتبراً ذلك “منتهى الاستخفاف بالعرب وحقوقهم”.
وختم السيد عبدالملك الحوثي بالتأكيد على أن “حرمان السلطة الفلسطينية من مجرد حضور اجتماع في الأمم المتحدة يبين فعلاً أن مسار هذه السلطة خاطئ وليس له أي جدوى”، مبينًا أن “مسار السلطة الفلسطينية هو ضياع وفي الوقت نفسه خدمة للأعداء، ولا سيما تبني مواقف سلبية وسيئة تجاه المجاهدين في فلسطين”.