السيد عبدالملك الحوثي: من المفارقات العجيبة أن تتبنى الحكومة اللبنانية الإملاءات الإسرائيلية تجريد لبنان من قوته بينما الإسرائيلي يسعى إلى تسليح كل كيانه
يمني برس | صنعاء
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “الضغوط السياسية على لبنان للتخلي عن سلاح المقاومة تهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من استكمال مخططه للسيطرة على لبنان بدون أي عائق”، مشيرًا إلى أنه “من المفارقات العجيبة جداً أن تتبنى الحكومة اللبنانية الإملاءات الإسرائيلية والمطالب الأمريكية في السعي لتجريد لبنان من قوته”.
وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 19 ربيع الأول 1447هـ – 11 سبتمبر 2025م، أن “في مقابل محاولة نزع سلاح المقاومة في لبنان فإن الأعداء الصهاينة يعملون على تسليح أوسع مستوى في كيانهم”، مضيفًا أن “العدو الإسرائيلي يسعى إلى تسليح الجميع في كيانه، بينما تسعى الحكومات العربية طاعة للأوامر الأمريكية لتجريد شعوبها من السلاح”، لافتًا إلى أن “الأطروحة القائمة تهدف إلى تجريد الأمة من كل إمكانات الدفاع عن نفسها بينما يبقى المجال مفتوحًا للعدو لاقتناء أفتك أنواع السلاح”.
وتناول السيد الحوثي العدوان الإسرائيلي على سوريا، قائلاً إن “العدوان الإسرائيلي مستمر على سوريا، وفي ذلك عبرة كبيرة لكل العرب ولكل من لديهم اتجاه متباين مع فكرة الجهاد”، موضحًا أن “ما يفعله العدو الإسرائيلي في سوريا ليس شيئًا عاديًا، فهو مستمر في الغارات وهي من أكبر مستويات التصعيد والعدوان”، مضيفًا أن “العدو الإسرائيلي، إلى جانب الغارات في سوريا، يستمر في التوغلات إضافة إلى المداهمات المستمرة للمنازل مع الضرب والاختطاف والإهانة”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي مستمر فيما يسميه بـ(ممر داوود) الذي يسعى فيه إلى الالتقاء مع الأمريكي والوصول إلى الفرات”، لافتًا إلى أن “لدى العدو أنشطة رئيسية في سوريا، منها السيطرة على الجنوب السوري والتحكم في الوضع السوري بشكل عام”، محذرًا من أن “العدو يستغل السياسة العوجاء الغبية للجماعات المسيطرة على سوريا في تعاملها مع الأقليات، ونهج تلك الجماعات سياسة غبية وخاطئة وشكل من أشكال التعاون الخطيرة مع العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن “العدو الإسرائيلي مستمر في برنامجه الواسع في سوريا ويستبيح أجواءها بالكامل ويفرض سقفًا على كل المستويات للوضع”، مشيرًا إلى أن “هناك سيطرة وهيمنة للعدو الإسرائيلي على مساحة واسعة يسعى للامتداد من خلالها إلى الفرات”، معتبرًا أن “كل التعاطي في داخل سوريا ومن خلف سوريا يمهد لتحقيق أهداف العدو وهذا مؤسف ومحزن”، مضيفًا أن “ما يحصل في سوريا خطر أيضًا على العراق والأردن والبلدان المجاورة، وهذه حقائق تتجلى للناس”، داعيًا الجميع إلى أن “يبصروا الحقائق وألا يتعاملوا معها بحالة من العصبية المفرطة”.