المنبر الاعلامي الحر

السيد عبدالملك الحوثي: بعض الأنظمة العربية تكتفي بالبيانات أمام استباحة إسرائيل وهي استراتيجية غباء مفرط

يمني برس | صنعاء

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي “مستمر في تثبيت معادلة الاستباحة، وهي المعادلة التي يسعى لأن تكون شاملة لكل هذه الأمة”، مشيرًا إلى أنه “يسعى ألا يكون في مقابل معادلة الاستباحة استثناء لأي بلد عربي أو مسلم”.

وقال السيد القائد، في كلمته اليوم الخميس 19 ربيع الأول 1447هـ، إن “الاعتداء على دولة قطر يأتي في سياق هذه الاستباحة، وعلى دولة ذات سيادة لها تأثيرها على المستوى الإقليمي وعلاقاتها الدولية الواسعة”، موضحًا أن “العدو اعتدى على قطر بما لها من دور أساسي في مفاوضات السلام ووقف العدوان على غزة”.

ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي باعتدائه على قطر ارتكب عدوانين؛ أحدهما استهدف الوفد المفاوض لحركة حماس المتواجد في دولة قطر، والآخر استهدف السيادة القطرية”، معتبرًا أن “هذا التجاوز يكشف لكل الدول العربية، سواء في الخليج أو غيره، أن العدو يسعى لتوسيع معادلة الاستباحة”.

وأضاف السيد الحوثي أن “العدو لا يحترم أي حق في هذه البلدان، لا حق السيادة ولا أي اعتبارات”، مؤكدًا أن “إقدامه على العدوان على قطر كان مطمئنًا إلى الدعم والمساندة الأمريكية”، مشيرًا إلى أن “الأمريكي شريك مع الإسرائيلي في تكريس معادلة الاستباحة الجائرة والعدوانية”.

وانتقد الحوثي الاكتفاء بالبيانات حيال الاعتداءات الإسرائيلية، مبينًا أن “المشكلة في واقعنا العربي والإسلامي أن يتحول التصريح أو البيان بحد ذاته هو الموقف”، بينما “بعض الأنظمة الغربية تراعي العدو حتى من العبارات الجارحة للمشاعر، وتتحرى بدقة عبارات لا تحمل أي مضمون إدانة”.

وأكد أن “لا دولة عربية واحدة من دول التطبيع أعلنت عن قطع علاقتها مع العدو الإسرائيلي نتيجة ما يفعله في غزة أو قطر أو سوريا أو لبنان أو اليمن”، لافتًا إلى أن “العدوان على قطر انتهاك لحرمة دول الخليج كلها، لكن لم يرق الموقف من بعض دول الخليج إلى قطع العلاقات الدبلوماسية في الحد الأدنى”.

وأوضح أن “شطب أي تحرك عملي ضد العدو يشكل خطورة كبيرة على الأمة، وزاد من أطماعه”، معتبرًا أن “البلطجة والعربدة الإسرائيلية منشؤها شطب كل تحرك عملي وفعلي من قبل الأنظمة العربية والإسلامية”، واصفًا الاكتفاء بالبيانات بأنه “استراتيجية غبية وضلال مبين”.

وأشار السيد القائد إلى ما أوردته وسائل الإعلام حول “اشتراك الرئيس الأمريكي ترامب في عملية التضليل بتقديم ما أسماه مقترحًا لاجتماع الوفد المفاوض في قطر، لتتم عملية الاستهداف أثناء الاجتماع”.

مهنئا حركة حماس بفشل عملية الكيان الاسرائيلي، مؤكدًا أن “رغم فشل العدوان إلا أنه انتهاك كبير وإنذار مهم لكل البلدان العربية والإسلامية”، لافتًا إلى أن “العدو لم يراعِ دور قطر في مفاوضات السلام ولا علاقاتها الدولية والإقليمية”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com