المنبر الاعلامي الحر

فريق صحفي صهيوني يتجول في عدن والضالع وأبين وشبوة

يمني برس | فضيحة جديدة تضاف إلى سجلّ العمالة والخيانة الممارَسة من قِبل أدوات تحالف العدوان في المناطق المحتلة. كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة لكيان العدو الصهيوني أن فريقاً صحفياً منها قام بزيارة رسمية لعدد من المحافظات الجنوبية اليمنية الخاضعة لسيطرة قوى الاحتلال.

وأوضحت الصحيفة أن الطاقم زار عدن والضالع وأبين وشبوة وباب المندب، في جولة تُظهر حجم الاختراق الصهيوني المباشر لتلك المناطق، مع تسهيلات صريحة من أدوات العدوان. كما التقى الفريق بعددٍ من قيادات الخونة الميدانيّين الذين لم يتردّدوا في المجاهرة بتحالفهم مع الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني في حربهم على الشعب اليمني؛ إذ صرّحوا بأنهم يقاتلون — بحسب زعمهم — “ضد الحوثيين” جنباً إلى جنب مع واشنطن و”تل أبيب”.

والأخطر في الأمر — وفق ما نقلته الصحيفة — أن قائد قوات ما يسمى “المجلس الانتقالي”، أداة الاحتلال الإماراتي، لم يكتفِ بتأييد الموقف المعادي للوطن، بل سلّم لطاقم الصحيفة قائمةً مفصّلة بالمعدات العسكرية المطلوبة. وتدلّ هذه الخطوة بوضوح على مستوى الارتهان والانبطاح لدى هؤلاء العملاء الذين يفتحون أبوابهم لكيان العدو للتدخل العلني في الشأن اليمني.

ولا يمكن قراءة هذا التطور إلا كحلقةٍ جديدة في مسلسل التآمر على اليمن، ومحاولةً لتثبيت الوجود الصهيوني في المناطق الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب؛ ذلك أنّ هذه الخطوة تخدم مشاريع الاستعمار الأمريكي — البريطاني — الصهيوني في البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية.

ويكشف هذا الكشف حقيقة قوى الخيانة في الجنوب، إذ ترفع شعاراتٍ زائفة بينما تمارس عملياً كل أشكال العمالة والارتهان، فتُسهِم في فتح الأبواب أمام كيان العدو للتحرك بحرية على الأرض اليمنية، وذلك في وقتٍ يواجه فيه شعبنا العدوان بصمودٍ أسطوريّ.

إن زيارة صحيفة صهيونية إلى أرض اليمن المحتلة ولقاءها بالخونة والعملاء ليست حدثاً عابراً، بل دلالة قاطعة على أن العدوان منذ بدايته لم يكن سوى حرباً صهيونية — أمريكية بأدواتٍ عربية مأجورة. ومن هذا المنطلق، يظهر ما يسمى “الانتقالي” كخنجرٍ مسموم في خاصرة الوطن ينفّذ أجندات الاستكبار.

الجنوب ليس للبيع ولا للخيانة.

ما جرى يضع كل القبائل والأحرار والشرفاء في المحافظات والمناطق المحتلة أمام مسؤولية تاريخية عظمى؛ فالانخراط الميداني في التطبيع مع العدو جريمة لا تُغتفر وخيانةٌ لدماء الشهداء ومعاناة الشعب.

لذا، فإن واجب كل يمني حرّ هو فضح هؤلاء العملاء ومقاومة مشروعهم ورفض تحويل الجنوب إلى منصة صهيونية — أمريكية، وذلك حتى تُطَهَّر كامل التراب اليمني من دنس الاحتلال وأدواته.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com