قائد الثورة: صبرا وشاتيلا شاهد على خطورة نزع سلاح المقاومة وتهديدات الاحتلال تطال الأردن ولبنان وسوريا
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يواصل إطلاق تهديدات تجاه الأردن، مشيراً إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو حول غور الأردن، وابتزاز الشعب الأردني بالماء والغاز.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية اليوم الخميس، أن الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية تتواصل لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح المقاومة، محذراً من المخاطر الكبيرة التي قد تترتب على استهداف سلاح يحمي الشعوب.
واستحضر قائد الثورة مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بين 16 و18 سبتمبر 1982، عقب تسليم المقاومة الفلسطينية لسلاحها، مؤكداً أن تلك الجريمة توضح حقائق مهمة حول خطورة نزع سلاح المقاومة، وأن غياب القوة الدفاعية يفتح الباب لاستباحة المدنيين وإبادتهم دون أي حماية.
وتساءل: «ما بعد جريمة صبرا وشاتيلا، هل كان هناك تحرك لمعاقبة من ارتكب تلك الجريمة وإنصاف المدنيين المظلومين؟»، لافتاً إلى أن المجزرة تشهد بوضوح على الحاجة لسلاح يحمي الشعوب بأيدٍ أمينة ومسؤولة تتحرك ضمن الإطار الإنساني والديني والأخلاقي.
وأكد أن سلاح المقاومة ليس المشكلة، بل السلاح الذي يجب منعه هو ذلك الذي تمتلكه الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي، مشدداً على أن العالم الإسلامي كان عليه منذ بداية الاحتلال أن يعمل على وقف تسليح اليهود الصهاينة، لأن ذلك يشكل خطراً على الأمة، بينما السلاح الذي يحمي الناس من شرهم يجب أن يصان.
وأضاف أن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا يجب أن ترسخ المفهوم الصحيح حول خطورة تسليح الصهاينة وأهمية سلاح المقاومة بوصفه صمام أمان وحصناً لحماية الشعوب ودفع الإبادة الجماعية عنها.
وفي سياق حديثه، أشار السيد القائد إلى أن الاستباحة الإسرائيلية تمتد إلى سوريا، حيث يفرض العدو سيطرته على الجنوب السوري عبر ما يسمى “ممر داود”، والتوغلات اليومية والمداهمات التي تتم حتى بعد منتصف الليل، إضافة إلى إقامة الحواجز وترسيخ السيطرة على السكان الذين يجدون أنفسهم بلا حماية من أي طرف.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل تهديداته بالاستباحة حتى لدول أخرى بعد القمة الإسلامية العربية، ما يستدعي وعياً شاملاً بخطورة المخطط الصهيوني وأهمية التمسك بسلاح المقاومة كخط دفاع أول عن الشعوب والمقدسات.