المنبر الاعلامي الحر

السيد عبد الملك الحوثي: قمة الدوحة أفرزت بيانات ضعيفة شجعت الاحتلال وكان بإمكان الأنظمة اتخاذ خطوات عملية لدعم فلسطين

يمني برس | صنعاء

قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن الحضور في القمة العربية الإسلامية التي استضافتها الدوحة كان واسعاً، لكن مخرجاتها اقتصرت – كالمعتاد – على بيانات عامة خالية من المواقف العملية.

وأشار السيد القائد، في كلمته حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية اليوم الخميس، إلى أن بعض المشاركين في القمة «لا يملكون أي صفة قانونية في تمثيل بلدهم، واتجاههم معادٍ له»، مؤكداً أن المخرجات “الهابطة الضعيفة” شجعت العدو الإسرائيلي على الإصرار في استباحة دولة قطر وغيرها.

وأوضح أن استهداف قطر يمثل إنذاراً لكل دول الخليج والعالم العربي والإسلامي، مبيناً أن العدو لا يراعي لأي بلد اعتباراً، حتى لو كان يمتلك ثقلاً سياسياً أو علاقات اقتصادية واسعة، أو يحتضن قواعد أمريكية، وأكد أن القواعد والنفوذ الأمريكيين يسهلان للعدو الإسرائيلي تنفيذ عدوانه، في ظل تركيز واشنطن على دعم الاحتلال بشكل مطلق.

وأكد قائد الثورة أن القمة كان يفترض أن تخرج بقرارات عملية تتناسب مع إمكانات الدول ومواقعها الجغرافية وعناصر قوتها، متسائلاً إن كانت الأنظمة العربية والإسلامية قد وصلت إلى حد العجز عن أي موقف عملي، لافتاً إلى أن غياب الجدية والإرادة الصادقة كان واضحاً، رغم تنوع أسباب هذا الضعف.

وبيّن أن الأنظمة لم تلجأ لأي من الخيارات المتاحة، وفي مقدمتها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، معتبراً أن هذه الخطوة ممكنة وذات أثر بالغ لأن الاحتلال هو المستفيد الأول من تلك العلاقات.

وأضاف أن من بين ما كان متاحاً أيضاً إعلان إغلاق الأجواء أمام طائرات الاحتلال، ورفع التصنيف “الإرهابي” عن الفصائل الفلسطينية مثل كتائب القسام، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى تقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي للمجاهدين في فلسطين.

وأشار إلى أن القمم الأوروبية تُعلن فيها مخرجات تتضمن مليارات الدولارات ودعماً عسكرياً لأوكرانيا، بينما لم تعلن قمة الدوحة أي دعم للشعب الفلسطيني، بل إن كثيراً من الأنظمة حاصرت شعوبها ومنعتها من التحرك نصرة لفلسطين، بل وعاقبت من يساندها بالسجن.

وأضاف السيد القائد أن من بين الخطوات الممكنة وقف إمدادات النفط عن العدو الإسرائيلي حتى لا يحرك آلياته وطائراته بالوقود العربي، مؤكداً أن أحداً لم يطالب الحكومات بخوض حرب ضد الاحتلال، لكن كان عليها – على الأقل – قطع العلاقات ووقف التعاون والدعم الذي يستفيد منه العدو على كل المستويات.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com