السيد عبد الملك الحوثي: المقاومة في غزة صامدة ومواقف إسبانيا وفنزويلا وجنوب أفريقيا أرقى من مواقف أنظمة عربية
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن المقاومة الفلسطينية ما تزال تواصل عملياتها في مختلف مناطق قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة التي يتركز فيها الجهد العسكري للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد، في كلمته حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية اليوم الخميس، أن ما يجري في القطاع كان يمكن أن يكون مختلفاً لو قدمت الأمة الدعم الكافي للشعب الفلسطيني، لكن الكثير من أنظمتها تآمرت، والبقية تقاعست عن القيام بواجبها.
وأشار إلى أن من المؤشرات الإيجابية تنامي نشاط المقاطعة للمنتجات الزراعية الإسرائيلية في ألمانيا، مشدداً على أن هذه الخطوة كان ينبغي أن تكون شاملة وكاملة من العالم الإسلامي بأسره.
وأشاد الحوثي بموقف رئيس وزراء إسبانيا، واصفاً إياه بالموقف الواعي والملفت، الذي عبّر عن حزنه العميق تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكداً وجود نقص كبير لدى معظم الزعماء العرب وحكوماتهم في الوصول إلى مستوى هذا الموقف، بل إن بعض الأنظمة العربية لم تبلغ حتى مستوى الموقفين الإسباني والفنزويلي.
وتطرق السيد القائد إلى فنزويلا، مشيراً إلى أنها تواجه استهدافاً أمريكياً كبيراً بسبب توجهها التحرري، مؤكداً أنها دولة حرة ترفض الخنوع والخضوع لواشنطن، وأن العدو الأمريكي يحقد عليها لطبيعة موقفها ويطمع في ثرواتها النفطية الضخمة.
ولفت إلى أن واشنطن ترفع شعار “مكافحة المخدرات” كذريعة لاستهداف فنزويلا الحرة والسيطرة على مواردها، في حين أن الولايات المتحدة هي أكبر من ينشط في تجارة المخدرات وتعاطيها، وفيها أوسع نشاط منظم للترويج والاتجار بها.
وبيّن قائد الثورة أن الاحتلال الأمريكي المباشر لأفغانستان حوّلها آنذاك إلى مزرعة لإنتاج المخدرات، وأن تقارير الأمم المتحدة أظهرت تراجع إنتاجها بنسبة 97% بعد انتهاء الاحتلال الأمريكي، وهو ما يؤكد أن الأمريكي كان الراعي الأكبر لنشاط المخدرات هناك.
وأكد السيد القائد أن المواقف الإسبانية والفنزويلية والكولومبية، إضافة إلى موقف جنوب أفريقيا، متقدمة على مواقف كثير من الأنظمة والحكومات في العالمين العربي والإسلامي، التي ما تزال عاجزة عن تبني مواقف بمستوى هذه الدول تجاه القضية الفلسطينية وسائر القضايا التحررية.