السيد عبد الملك الحوثي: الأنشطة الشعبية تعبير عن وعي الأمة وصمودها في مواجهة المشروع الصهيوني
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الأنشطة الشعبية في اليمن متواصلة، وفي مقدمتها المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم، مشيدًا بمشاركات النخبة الجامعية في المؤتمر ودورها في توجيه النشاط الأكاديمي نحو مسارات صحيحة ومثمرة.
وأوضح السيد القائد، في كلمته المتلفزة حول مستجدات العدوان على غزة اليوم الخميس، أن الأنشطة الجامعية والندوات التي تكشف حقائق المشروع الصهيوني تمثل مسارًا مهمًا في تعزيز الوعي العام، مشددًا على أن الشعب اليمني ثابت على موقفه في مختلف المسارات، سواء عبر المظاهرات والوقفات أو في الميادين العسكرية والإعلامية والسياسية، رسميًا وشعبيًا.
وبيّن أن هذا الموقف ينطلق من قناعة ووعي وبصيرة ودافع إيماني، وهو استجابة لتعليمات الله وليس مفروضًا على الشعب اليمني أو مدفوعًا من أي طرف خارجي، مؤكدًا أن ارتباط اليمن بالمحور المقاوم والجمهورية الإسلامية في إيران يقوم على توجهات قرآنية جامعة ينبغي أن تكون موقفًا لكل الأمة، لا لمجرد محور بعينه.
ولفت قائد الثورة إلى أن الواجب الشرعي والإنساني يحتم على الأمة بأكملها الوقوف وقفة عملية وصادقة ضد الخطر الصهيوني، مبينًا أن موقف اليمن هو موقف قرآني، إسلامي، إنساني، وأخلاقي، ينطلق من العزة الإيمانية والكرامة الإنسانية، ويُعد من أوضح المصاديق للجهاد في سبيل الله.
وقال إن الشعب اليمني، جزء من هذه الأمة المستهدفة من قبل العدوين الإسرائيلي والأمريكي الساعيين لاستعبادها، وأن الجهاد ضد عدوانهما هو دفاع عن الحرية والكرامة والعزة.
وأضاف أن الوقوف في مواجهة معادلة الاستباحة التي يسعى الأعداء لتعميمها يمثل موقفًا مشرفًا، والتضحيات المقدمة في هذا المسار تضحيات شريفة وليست خسائر.
وأشار السيد القائد إلى أن المنافقين في كل زمان يستخدمون أساليب التشويه والتشكيك للتثبيط عن الموقف الحق، ويتحركون ضمن مشاريع العدو الإسرائيلي للتحريض والفتنة، موضحًا أنهم يضخمون أي خسائر، ويصل بهم الأمر إلى إصدار فتاوى بإبادة ملايين اليمنيين خدمة لأمريكا وإسرائيل.
وختم السيد القائد بالتأكيد أن الموقف العادل في مواجهة العدو الذي ينتهك المقدسات والحرمات هو الموقف المشرف والحق، داعيًا إلى مزيد من الوعي والتمسك بالقضية العادلة في مواجهة الهجمة الصهيونية وكل مساعي التخذيل والتثبيط.