قائد الثورة: الأمم المتحدة عاجزة منذ 80 عاماً.. والأنظمة العربية تربط اقتصادها بعدو الأمة وتخضع لابتزازه
يمني برس | صنعاء
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن الشكاوى التي تطرح في كلمات المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه جرائم العدو الإسرائيلي لا يمكن أن تراهن عليها الأمة في إقامة العدل، مؤكداً أن كلمة الرئيس الأمريكي كانت واضحة وكافية في الكشف عن حقيقة الوضع العالمي، حيث تباهى بالقوة الأمريكية واعتبر أن هذا هو “عصرهم الذهبي”، وهو المنطق الذي تبنى عليه السياسات الأمريكية.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 3 ربيع الآخر 1447هـ، إلى أن الأمم المتحدة، طيلة ثمانين عاماً، لم تفعل شيئاً لفلسطين رغم وضوح قضيتها واعتراف العالم بها، متسائلاً: ماذا فعلت الأمم المتحدة خلال العقود الماضية أو حتى العام الماضي أثناء ذروة العدوان الإسرائيلي؟
وأوضح السيد القائد أن المجرم نتنياهو أعلن في بداية السنة العبرية أن هذا العام هو عام عدوان على المنطقة كلها، وليس فقط على غزة، في الوقت الذي تعقد فيه الأمم المتحدة جمعيتها، مؤكداً أن ذلك يعبر عن توجه عدواني واضح في إطار معادلة الاستباحة.
وفي السياق، كشف السيد القائد عن ابتزاز إسرائيلي لمصر في صفقة غاز يحصل العدو بموجبها على 35 مليار دولار، واصفاً ذلك بأنه “كارثة رهيبة جداً”، ومتسائلاً: لماذا تختار الأنظمة العربية ربط أوضاعها الاقتصادية والمعيشية وحتى المائية بالعدو الإسرائيلي؟ معتبراً ذلك خطأً استراتيجياً وخضوعاً للابتزاز.
ولفت إلى أن مصر كان بإمكانها أن تستثمر مبلغ الصفقة في استخراج الغاز من أراضيها أو شراءه من دول عربية أخرى لديها كميات هائلة، مؤكداً أن الارتباط بالإسرائيلي ثم الخضوع لابتزازه توجه خاطئ يضر بالشعوب والأنظمة على حد سواء.
كما تطرق السيد القائد إلى مواقف بعض قادة العالم الإسلامي والعربي الذين اجتمعوا مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، وقال إنهم أظهروه في صورة “المستجدى لرحمته”، مشيراً إلى أن الالتجاء إلى أمريكا، وهي المتبنية للمخطط الصهيوني والطامعة في الأمة، يمثل ضياعاً كبيراً.
وختم بالتأكيد على أن العدو الإسرائيلي واضح في تكرار عناوينه حول “تغيير الشرق الأوسط” و”إسرائيل الكبرى”، داعياً جميع الزعماء في العالم الإسلامي إلى الحديث بوضوح تجاه المخطط الصهيوني، ومشدداً على أن المسؤولية تقع على الجميع لمواجهة هذه المخططات.