السيد القائد: أمريكا شريك أساسي في استهداف الشعب الفلسطيني وخطة ترامب غطاء لخدمة العدو الإسرائيلي
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الخطوات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية لا تأتي إلا في إطار الاستهداف الواضح والدنيء للشعب الفلسطيني، كما حصل في قضية “الجسر البحري” الذي انكشف لاحقاً أنه مجرد عملية خداع للتظاهر بالمساعدات بينما يخدم الأهداف الأمريكية.
وأوضح أن ما سُمي بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” لم يكن سوى عنواناً مخادعاً، اتضح للعالم أنها وسيلة للقتل وانتهاك كرامة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الخطوات الأمريكية دوماً تصب في خدمة العدو الإسرائيلي وفي إطار الشراكة الكاملة معه.
وأشار السيد القائد إلى أن خطة ترامب قُدمت إلى نتنياهو ليضيف عليها تعديلات حتى تبدو إسرائيلية خالصة، وقد اعترف نتنياهو بأنها تضمنت ما يسعى إليه الاحتلال في قطاع غزة، فيما تحدث ترامب نفسه عن خطته كخدمة مباشرة لـ”إسرائيل” مستشهداً بخطواته السابقة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، معتبراً ذلك من أخطر ما ارتكب ضد القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية جمعاء.
ولفت إلى أن الخطة الأمريكية هدفت إلى مصادرة الحق الفلسطيني بشكل كامل، إذ لم تقبل حتى أن تكون غزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية، متسائلاً: كيف يُسلب الشعب الفلسطيني حقه في إدارة نفسه بينما الشعوب هي التي تقرر حق المصير وفق الاعتراف الدولي؟
وأكد أن مجلس ما يسمى بـ”السلام” الذي وضع ترامب على رأسه، ليس إلا مجلس مصادرة الحقوق الفلسطينية والتمهيد للسيطرة الإسرائيلية، مذكراً بأن التاريخ يعيد نفسه كما حصل في عهد الانتداب البريطاني حين سُلّمت فلسطين للصهاينة ومُكّنوا من احتلالها.
كما بيّن أن واشنطن تعمل لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه ووسائل الدفاع عن نفسه، وتسعى لتوريط الأنظمة العربية في خدمة الأمن الإسرائيلي عبر تجريد حركة حماس وكتائب القسام والفصائل من سلاحها المقاوم، واصفاً هذا الدور بأنه “همة قذرة جداً” ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف السيد القائد أن الترتيبات التي أعلنها ترامب تأتي ضمن مشروع تغيير الشرق الأوسط بما يخدم “إسرائيل” على حساب حرية واستقلال وكرامة وحقوق شعوب المنطقة، لافتاً إلى أن ترامب نفسه صرّح أنه يعمل على إعادة فرض الهيمنة الأمريكية على العالم، وهو ما يتقاطع مع توجه صهيوني للسيطرة على الشعوب والبلدان، مؤكداً أن الأمة الإسلامية هي المتضرر الأكبر من هذا المخطط.
وختم بالإشارة إلى أن العديد من الدول كالصين وروسيا وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا استطاعت أن تفرض حريتها رغم الضغوط الأمريكية، مؤكداً أن واشنطن تطمع بشكل خاص في مخزون فنزويلا الهائل واحتياطها الكبير من النفط.