شركات الشحن تؤجل العودة إلى البحر الأحمر بانتظار نتائج مفاوضات غزة

يمني برس |
قالت وكالة “فرايت ويفز” الأمريكية المتخصصة في بيانات قطاع النقل البحري إن شركات الشحن تترقب نتائج المفاوضات بشأن غزة لتقييم احتمالات استئناف المرور عبر البحر الأحمر، مشيرة إلى أن عودتها تعتمد بشكل أساسي على ضمان الاستقرار ومنع تجدد الحرب.

وأوضحت الوكالة في تقرير نشرته الاثنين أن اجتماع المفاوضين من إسرائيل وحماس لمناقشة المقترح الأمريكي لإنهاء الحرب لا يوفر حتى الآن ضمانات كافية لعودة أكبر خطوط الحاويات العالمية إلى طريق البحر الأحمر – قناة السويس في وقت قريب.

وأضافت أن مشغلي السفن امتنعوا عن استئناف عملياتهم في البحر الأحمر خلال فترة وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس في يناير الماضي، والذي انتهى في مارس.

وأكد التقرير أن الهجمات الأمريكية والأوروبية على اليمن لم تنجح في تحييد القدرات البحرية اليمنية، موضحاً أن البحرية الأمريكية فقدت ثلاث طائرات خلال عملياتها، إحداها سقطت في ديسمبر الماضي، واثنتان أخريان بسبب ظروف ميدانية أثناء المناورات البحرية.

وأشار التقرير إلى أن تردد شركات الشحن في العودة إلى البحر الأحمر يرتبط بعدم الثقة في استمرارية أي اتفاق لوقف إطلاق النار لفترة طويلة.

ونقل التقرير عن فينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك”، قوله إن “شركات الشحن لن تعود إلى البحر الأحمر حتى يتم استعادة الأمن بشكل موثوق، فيما حذر سورين توف الرئيس التنفيذي لشركة “ميديترينيان شيبينغ (إم إس سي)، من العودة السريعة إلى المنطقة قبل تحسن الوضع الأمني.

وذكرت الوكالة أن شركتي “إم إس سي” و”ميرسك” تخضعان لعقوبات قوات صنعاء نتيجة تعاملهما مع الموانئ الإسرائيلية.

كما نقل التقرير عن شركة “مارش ماكلينان” الأمريكية للتأمين أن شركات التأمين ونوادي الحماية والتعويض عدلت شروط التغطية ورفعت أقساط التأمين بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية، مع فرض استثناءات جديدة تتعلق بمخاطر الحرب في البحر الأحمر.

من جانبه، أشار الخبير البحري لارس جنسن إلى أن تجربة وقف إطلاق النار في يناير الماضي كانت غير مشجعة، إذ سرعان ما انهار الاتفاق في مارس، ما جعل شركات الشحن تتخذ موقفاً حذراً، متوقعاً أن أي عودة لمسار قناة السويس ستتطلب فترة طويلة من الاستقرار.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أكدت أمس الأحد أنها تتابع المستجدات بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، وأن عملياتها ستستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.