السيد عبد الملك الحوثي: العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية قتل وجرح ما نسبته 11% من سكان غزة

يمني برس | صنعاء

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طوال العامين الماضيين هو الأكثر دموية وإجراماً وطغياناً في هذا العصر، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي في حالة عدوان مستمر منذ بداية احتلاله لفلسطين وحتى اليوم.

وأوضح السيد القائد في كلمته، اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، أن العامين الماضيين شهدا جرائم إبادة جماعية ارتكبها العدو بحق المدنيين باستخدام القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة، مستهدفاً الأطفال والنساء بالتعمد والقتل الجماعي، كما حاصر المدنيين بالتجويع الشامل حتى أصبح حليب الأطفال من أبرز الممنوعات.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي مارس سياسة التعطيش ضد أبناء غزة بتدمير آبار المياه وشبكات الصرف الصحي، حتى بات الحصول على الماء أمراً محفوفاً بالمخاطر، مستهدفاً حتى من كانوا يجلبون الماء لأسرهم.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو منع وصول الدواء ودمر المستشفيات وقتل الكوادر الطبية، وجعل من استهداف المنشآت الصحية هدفاً رئيسياً لعدوانه، حيث نفذ عمليات عسكرية مركزة على المستشفيات وارتكب فيها أبشع الجرائم بحق الأطفال الرضع والخدج، في مسعى لإبادة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي رعاية طبية.

ولفت إلى أن العدو مارس التدمير الشامل لقطاع غزة في شماله ووسطه وجنوبه، وسعى لإنهاء أحياء كاملة ومربعات سكنية واسعة مستخدماً الغارات والأحزمة النارية والعربات المفخخة، كما استخدم التهجير القسري منذ اليوم الأول وجعل منه هدفاً عدوانياً دائماً لمنع أي استقرار للشعب الفلسطيني.

وبيّن السيد القائد أن العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية قتل وجرح ما نسبته 11% من سكان غزة، وهي النسبة الأعلى في هذا العصر، مؤكداً أن الإجرام الصهيوني في غزة يستحق أن يُوصف بأنه “جريمة العصر” و”جريمة القرن”.

وأوضح أن العدو استهدف المساجد في غزة بأكثر من ألف مسجد والمدارس بنسبة 95%، كما دمر المقابر وسرق أكثر من ألفي جثمان، واستهدف الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني، في مشهد يعكس وحشية لا مثيل لها.

وأشار السيد القائد إلى أن مشاهد جرائم العدو في غزة كانت شاهدة على بشاعته، من بينها إرسال الكلاب على المسنين والمرضى، وممارسة التعذيب ضد المختطفين والأسرى حتى الاستشهاد في كثير من الحالات.

وأكد على أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي تُعد جرائم بإجماع بشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية.