السيد القائد: العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه رغم الدعم الأمريكي والغربي وصمود غزة الأسطوري

يمني برس | صنعاء

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن ما قام به العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية وإسهام من كبريات الدول الأوروبية لم يكن عمليات عسكرية ضد المجاهدين في غزة، بل عدواناً شاملاً هدف إلى احتلال القطاع وتدميره وتهجير شعبه وإنهاء المقاومة واستعادة الأسرى دون صفقة تبادل.

وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، أن العدوان الإسرائيلي اتجه إلى استخدام الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع، في أكبر فضيحة للعدو وداعميه، إلا أن الشعب الفلسطيني واجه ذلك بصمود عظيم وغير مسبوق رغم الخذلان العربي والإسلامي.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني تمسك بحقوقه وثبت في مظلوميته رغم فتح الأبواب للمغادرة من القطاع، بينما صمد المجاهدون ببسالة منقطعة النظير وقدموا تضحيات كبيرة من القادة والمجاهدين دون وهن أو استكانة.

ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي، رغم الدعم الأمريكي والغربي والعربي في مستويات معينة، فشل فشلاً تاماً في حسم المعركة في قطاع غزة، بعدما كان في السابق يحسم حروبه مع الجيوش العربية خلال ساعات أو أيام.

وأكد أن العدو تكبد خسائر فادحة وواجه أزمة في القوة البشرية وصلت إلى التفكير في تجنيد يهود من بلدان أخرى، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي وصل إلى مأزق شامل رغم السطوة والجبروت والحصار المستمر منذ عامين.

وبيّن السيد القائد أن العدو فشل في استعادة الأسرى دون صفقة تبادل، كما فشل في تحقيق أهدافه بإنهاء المقاومة والتهجير القسري، وظهر أمام العالم بصورته الحقيقية ككيان إجرامي متوحش لا يمتلك أي قيم إنسانية أو أخلاقية.

وقال إن جرائم العدو أحدثت استياءً عالمياً واسعاً لدى الأحرار وذوي الضمير في مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت أوروبا وأمريكا وغيرها خروج مسيرات شعبية واسعة بزخم وضغط مؤثر، كما برزت مواقف حرة لبعض الدول كفنزويلا وكولومبيا وجنوب إفريقيا.

وأشار السيد القائد إلى أن النظرة العالمية للعدو الإسرائيلي تغيرت حتى داخل المجتمع الأمريكي رغم عقود من التثقيف الموالي له، مؤكداً أن ما حدث في غزة أثّر سلباً على سمعة الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة في العالم، حتى أصبح المجرم نتنياهو مطلوباً للمحاكم الدولية ومحظوراً من السفر ومجرماً بإجماع عالمي.