خبير عسكري: اليمن تحولت إلى جبهة فاعلة في مواجهة العدو الصهيوني
يمني برس | أكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد علي أبي رعد أن العمليات اليمنية الداعمة لغزة خلال العامين الماضيين مثّلت تحولاً إستراتيجياً في ميزان الردع بالمنطقة، إذ أحدثت أثراً مباشراً وعميقاً على قدرة العدو الصهيوني في حماية منشآته وممراته البحرية وإمداداته الحيوية.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح العميد أبي رعد أن العدو الإسرائيلي لم يكن يتوقع مطلقاً أن تتحول اليمن إلى جبهة فاعلة في الصراع، مبيناً أن القيادة الصهيونية “لم تضع اليمن في حساباتها، معتبرة إياها بعيدة جغرافياً وغير مؤثرة، غير أن الأحداث أثبتت العكس تماماً.”
كما لفت إلى أن ما فاجأ الكيان المؤقت وواشنطن هو حجم ونوعية القدرات العسكرية اليمنية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية استخدمت أسلحة متطورة وتقنيات حديثة بصورة متصاعدة ومدروسة، وهو ما يعكس تخطيطاً دقيقاً وتكتيكاً إستراتيجياً محكماً وتحضيراً مسبقاً لأي مواجهة محتملة.
وبيّن الخبير العسكري أن العمليات اليمنية كبّدت العدو خسائر اقتصادية جسيمة، منها شلّ حركة ميناء أم الرشاش (إيلات)، وتعطيل الملاحة الجوية، وإجبار المستوطنين على الاحتماء بالملاجئ، الأمر الذي انعكس سلباً على الروح المعنوية داخل الكيان.
إلى ذلك، أشار العميد أبي رعد إلى أن إسقاط القوات اليمنية لعدد من الطائرات الأمريكية المتطورة، ومحاصرة التفوق الجوي للعدو، شكّل ضربة موجعة للمنظومة العسكرية التي طالما تباهى بها الكيان الصهيوني.
كما أفاد بأن القوات اليمنية نجحت في تحقيق تفوق استخباري نوعي مكّنها من رصد تحركات بحرية دقيقة، بما في ذلك تتبع حاملات طائرات أمريكية في البحر الأحمر وإجبارها على مغادرة المنطقة بعد تعرضها لأضرار مباشرة، مؤكداً أن ذلك يعكس تطوراً كبيراً في القدرات التقنية والرصدية لدى القوات اليمنية.
وأضاف أن “الإصرار اليمني على مواصلة الدعم العسكري لغزة رغم العدوان الأمريكي الصهيوني على الأراضي اليمنية، يعكس ثبات الموقف والالتزام بالواجب الديني والإنساني تجاه فلسطين، في وقتٍ تخلّت فيه بعض الأنظمة العربية عن هذا الواجب.”
واختتم العميد أبي رعد حديثه بالتأكيد على أن عجز العدو الصهيوني عن إعادة تشغيل ميناء أم الرشاش رغم الدعم المالي الهائل، يُعد دليلاً واضحاً على عمق التأثير اليمني في البنية الاقتصادية للكيان، وعلى هشاشة ما يُعرف بـ”قبة الحماية” التي طالما روّج لها إعلام العدو.
Comments are closed.