المنبر الاعلامي الحر

المشاط يدعو النظام السعودي لقطع المجال أمام استثمار الحروب لصالح إسرائيل

يمني برس | أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن الرابع عشر من أكتوبر يمثل ذكرى خالدة في التاريخ اليمني، تذكّر الغزاة والمحتلين بمصير كل من تسوّل له نفسه المساس بأرض اليمن الطاهرة، التي لا تعرف إلا لغة الكرامة والعزة.

 

 

 

 

وأشار الرئيس المشاط، في خطاب له مساء اليوم بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، إلى أن اليمن سيواصل الدفاع عن أرضه، حتى تحرير كل شبر وطرد كل محتل غاصب استباح ثروات الشعب وسفك دماء أبنائه، وقيد حرياتهم، وافتعل الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى الغلاء وانعدام الوقود والغذاء.

 

 

 

 

وفي سياق حديثه، عبّر المشاط عن تهانيه للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولأبطال القوات المسلحة والأمن، ولكل رفاق السلاح والجهاد، إضافةً إلى شركاء الموقف الوطني من أحزاب ونخب وعلماء ومشايخ وأعيان، وكل الأحرار رجالاً ونساءً في جميع الجبهات وميادين المعركة التحررية.

 

 

 

 

وشدّد على أن الرابع عشر من أكتوبر ليس مجرد يوم عادي، بل هو فجر مجيد أضاء دروب الحرية وعلامة خالدة للسيادة والكرامة اليمنية، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يمثل الامتداد الطبيعي لتضحيات أبطال الثورة، الذين قدموا حياتهم فداءً لحرية اليمن وسيادته.

 

 

 

 

كما لفت الرئيس إلى أهمية استحضار جوهر الثورة وروحها الأصيلة، وتصحيح الانحرافات التي طرأت على مفاهيمها عبر السنوات، مشيرًا إلى أن أعداء الثورة حاولوا تشويه معالمها النقية وطمس معنى التحرر والاستقلال الذي ضحى من أجله الأبطال.

 

 

 

 

وأضاف أن الشعوب التي عانت من الاحتلال لم تكتفِ بإحياء الذكرى، بل عملت على بناء بيئة طاردة للغزاة، وحصّنت نفسها باستراتيجيات ثقافية واقتصادية وسياسية، لتصبح أمة قوية قادرة على الصمود أمام أي تهديد.

 

 

 

 

وفي الوقت نفسه، أشار المشاط إلى محاولات أعداء الثورة لتغييب تاريخ المناضلين، مؤكدًا أن ذلك السلوك يشكّل جريمة تاريخية، ولا يجوز السكوت عنها، ويجب على الشباب والمثقفين وحملة الأقلام اتخاذ موقف مسؤول في مواجهة محاولات التشويه.

 

 

 

 

وأكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني أعاد اليوم الاعتبار لثورة الرابع عشر من أكتوبر بالصمود والثبات، والتصدي للعدوان الأمريكي السعودي على مدى عشرة أعوام، مشيرًا إلى استمرار التضامن الشعبي في المحافظات الجنوبية مع القضية الفلسطينية ومعاناة أهل غزة.

 

 

 

 

وأشار إلى أن مدينة عدن، التي احتضنت أول مكتب لمقاطعة العدو الصهيوني وفتحت معسكرات التدريب للمجاهدين الفلسطينيين، واجهت اليوم محاولات التطبيع مع الاحتلال، وهو ما يتناقض مع تاريخ المدينة ونضالها.

 

 

 

 

ودعا الرئيس جميع أبناء المحافظات اليمنية إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه المرتزقة وأدوات الاحتلال، متمسكين بالإرث التاريخي للأجداد، وحاملين راية الكرامة والهوية اليمنية والإيمانية.

 

 

 

 

كما شدّد المشاط على أن الانسجام بين مواقف الشعب اليوم ومبادئ ثورة 14 أكتوبر دليل على صحة الموقف وعدالة القضية، في مواجهة العدوان والحصار الأمريكي السعودي المستمر، في حين يقف الخصوم على النقيض، متجاهلين تضحيات الثورة والتاريخ الوطني.

 

 

 

 

وفي ختام خطابه، أكد الرئيس على عدة نقاط أساسية، أولها: البقاء في حالة يقظة واستعداد كامل لمتابعة تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وثانيها: تطوير القدرات العسكرية في جميع المجالات لمواجهة أي تقنيات حديثة للعدو، وثالثها: استمرار الدفاع عن اليمن حتى تحرير كل شبر وطرد كل محتل غاصب، ورابعها: دعوة النظام السعودي لإنهاء العدوان وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، وخامسها: التضامن الكامل مع الشعبين اللبناني والسوري وكل شعوب المنطقة، وسادسها: الإشادة بتضحيات الأحرار والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسابعها: الثناء على المواقف المشرفة للشعوب الحرة والدول التي اتخذت موقفًا ضد الكيان الصهيوني.

 

 

 

 

وأنهى الرئيس خطابه بالدعاء للرحمة والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، مؤكدًا النصر لليمن وفلسطين، وتحيا الجمهورية اليمنية.

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.