تحليل سياسي: استمرار الحرب يخدم نتنياهو وقيادات الاحتلال
يمني برس | قال المختص السياسي في الشأن الصهيوني ، عادل شديد، إن لحكومة الكيان الصهيوني مصلحة كبيرة في خرق وقف إطلاق النار في غزة والمراوغة، وحتى إفشال المرحلة الأولى وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية، لأسباب شخصية وسياسية.
وأوضح شديد، لوكالة “شهاب” الفلسطينية، اليوم الأحد ، أن وقف الحرب يعني زيادة الأصوات داخل “الكيان ” المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر، وسيكون مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية أول من يحقق معه، مشيرًا إلى أن هناك انتخابات داخل “حزب الليكود” في نهاية الشهر القادم، ومصلحة نتنياهو أن تُجرى الانتخابات في ظل التصعيد والمواجهة، حتى لا يترشح أحد ضده، على قاعدة أنه الوحيد القادر على قيادة الحزب و”إسرائيل” في الحروب.
وأضاف، أن جماعات الضغط في “إسرائيل” التي كانت تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى قد تراجعت، لافتًا إلى أن هناك نقاشًا داخل “إسرائيل” حول أن الجيش قتل ودمر في غزة، لكنه فشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة من قبل نتنياهو، والمتمثلة في التهجير والقضاء على المقاومة.
وبين شديد، أن هذا النقاش من شأنه إحراج نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، ودفعهم إلى العودة لاستئناف الحرب، مشددًا على أن جميع هذه المعطيات تدعم فرضية استمرار الحرب وليس الهدوء.
وختم بالقول، إن السؤال الأهم يبقى عند الإدارة الأمريكية، وهل هي معنية فعلًا بوقف إطلاق النار والانتقال إلى جميع المراحل، وهو ما ستجيب عليه الأيام القادمة مع اتضاح الصورة أكثر.
Comments are closed.