المنبر الاعلامي الحر

أمين عام حزب الله: “إسرائيل” لم تحقق أهدافها ولن تحققها رغم التواطؤ الدولي

يمني برس | قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إنّ “الاستعراض الذي أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شرم الشيخ ليس مشروعًا للسلام”، مؤكداً “أنّنا أمام محطة من محطات الصراع، فيها الكثير من الألم والأمل، لأن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أهدافه ولن يحققها”.

 

وأضاف الشيخ قاسم، في كلمته خلال حفل إطلاق كتاب “الغناء والموسيقى – بحوث للإمام الخامنئي”، أنّ “الجديد في المنطقة ليس سوى مسرحية سياسية، إذ تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ بالسياسة ما لم تتمكن “إسرائيل” من أخذه بالحرب.

 

وأكد أنّه “رغم التواطؤ الدولي الطاغوتي، لم تحقق “إسرائيل” أهدافها ولن تحققها، لأنها كيان معتدٍ ومجرم يسعى إلى الإبادة”.

 

وشدد على أنّ “نتنياهو يستطيع القول إنه يقتل في كل مكان، لكنه لا يستطيع القول إنه استقر، أو أن المستقبل للكيان الإسرائيلي”، معتبراً أنّ “التدخل الأميركي في لبنان والمنطقة سيئ جدًا، ويؤكد أنه يقود الإبادة والمجازر ضمن مشروع توسعي يخدم مصالحه”.

 

وتابع أمين عام حزب الله: “حين يطرح نتنياهو فكرة (إسرائيل الكبرى)، فهي في خدمة (أمريكا الكبرى)، لأننا نرى ما يصنعه ترامب في كل العالم”.

 

ووجه رسالة إلى الإدارة الأميركية والمبعوث الأمريكي باراك بالقول: “كفى تهديدًا للبنان من أجل إعدام قوته وجعله جزءًا من (إسرائيل الكبرى)”.

 

وأكد أنّ “استقرار لبنان يتحقق من خلال كف يد (إسرائيل) عنه”، موضحًا أنّ “لبنان لا يمكن أن يعطي (إسرائيل) أو أمريكا ما تريدانه، طالما هناك شعب أبيّ قدّم تضحيات كبيرة ولا يزال مستعدًا لتقديم المزيد”.

 

وشدد الشيخ قاسم على ضرورة أن “يبقى لبنان سيدًا حرًا عزيزًا مستقلاً قويًا قادرًا”، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل لا تريد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ولا إنهاء النزاع بينها وبين لبنان، لأنها تسعى لابتلاع لبنان وإلغاء وجوده”.

 

وأكد أنّ “من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة، فهو مخطئ، لأن هذا السلاح هو جزء من قوة لبنان، وهم لا يريدون للبنان أن يكون قويًا”.

 

وأردف: “نحن لا يؤثر فينا التهديد، وعلى الجميع أن يطبقوا الاتفاق، فلبنان التزم به، أما كل المناورات والضغوط فهي استنزاف وتضييع للوقت”.

 

واستطرد: “كونوا مسؤولين عن السيادة واحموا مصالح اللبنانيين”.

 

ودعا الأمين العام لحزب الله، الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية في حماية سيادة البلاد، والعمل “بطريقة صحيحة تضمن مصالح الشعب اللبناني وتحافظ على استقلال لبنان وكرامته”.

 

وأكد أنّ الحكومة مسؤولة عن إعادة الإعمار، مطالبًا إياها بالشروع في الإجراءات التنفيذية الضرورية لتحقيق ذلك، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.

 

وانتقد الشيخ قاسم أداء بعض المسؤولين اللبنانيين، قائلاً إنّ “حاكم مصرف لبنان ليس موظفًا لدى أمريكا كي يضيّق على المواطنين بأموالهم”، داعيًا الحكومة إلى وضع حدّ لهذه الممارسات.

 

واعتبر أنّ “وزير العدل ليس ضابطة عدلية عند أمريكا أو الكيان الإسرائيلي”، مطالبًا بوقف التضييق على المواطنين في معاملاتهم الرسمية.

 

وتساءل: “هل أصبح لبنان سجنًا لمواطنيه بإدارة أمريكية؟ وهل وزير العدل أو حاكم المصرف موظفان لدى الإدارة الأمريكية في هذا السجن؟”، مؤكدًا رفضه التام لأي وصاية أجنبية على القرار اللبناني.

 

وشدد على أنّ “لبنان يجب ألا يكون سجنًا ولا تابعًا لإدارة واشنطن”، مطالبًا المسؤولين بأن يكونوا تحت إمرة الحكومة اللبنانية لمصلحة الشعب والمواطنين.

 

 

 

Comments are closed.