المنبر الاعلامي الحر

وقف العدوان…ضرورة وطنيه

 

بقلم / حميد عبدالكريم دلهام
عشية انطلاق مفاوضات الكويت..جميل أن تبقي يد على الزناد..فيما تمتد الأخرى بسلام الشجعان..

معادلة تحتمها حساسية المرحله..فما يمكن تصوره من أرضية صلبة لإيقاف العدوان ، مبنية على قناعة راعي العدوان الاكبر بفشل رهانه في إمكانية إخضاع، وتركيع الشعب اليمني..وامكانية تمرير أجندته الخاصة..واستكمال مشاريعه التدميرية ، لا ينبغي التعويل عليها كثيرا، فتلك القناعة قد تكون عرضة في أي وقت للاختراق من قبل القيادات العلياء في طابور شكرا سلمان…لأن فيهم من الدهاء والمكر ما يكفي للدجل و التغرير..وقلب الحقائق..والضحك على الدقون..خصوصا اذا كانت دقون اعرابيه لا يتجاوز مدى تفكيرها ظل أجسامها..

مؤكد أن العقليه التى أنتجت و فبركت سيناريو ومخطط سقوط صنعاء خلال ثلاثة أيام لا زالت تقبع في فنادق الرياض بل وجرى تكريمها وترقيتها الى أعلى مناصب هرم السلطه في حكومة الرياض اليمنيه..كما أن العقول الصغيرة التي صدقت وباركت ومولت موجوده في الرياض..ولكن في قصورها، و مفاصل اتخاذ القرار فيها…

من جهة أخرى يصبح إيقاف العدوان ضرورة وحتمية وطنيه..نظرا لنضج الظروف وتهيئ المناخ ، و بما يشكل فرصة سانحة ينبغي استغلالها في سبيل تجنيب الوطن المزيد من الألم والبؤس والمعاناة..

لقد استحر القتل في صفوف الشعب اليمني..وراح العدوان يدير معركة استنزاف تلتهم الشباب اليمني..و تقضي على اعداد كبيرة منه..سواء في صفوف الارتزاق والعمالة..او في خنادق الدفاع و الكرامة، ففي النهايه يبقى الجرح يمني خالص..والدم يمني خالص..والارض والوطن والشعب والهوية..كلها اشكال وأطر يمنيه تجمع الجميع..

لاشك ان لدى قيادة الثورة..من الحنكة والحكمة ما مكنها من تحقيق قراءة جيده للوضع..فبدأت خطوات جريئة وشجاعة نحو التهدئة. كانت بواكيرها اعلاميه، تعلقت بأخبار ما وراء الحدود.. ثم ما تلا ذلك من عمليات تبادل الاسراء..و اجراء بعض الحورات واللقاءات مع رأس الأفعى، و راعي العدوان الاول..

كل تلك الجهود المثمرة، ستؤتي أكلها، وتحيل ما فسره البعض على انه انهزام أو تراجع في جبهة الحدود..تحيله الى نصر ومكاسب وطنيه تحسب للوطن لا عليه في السياق العام للمعركه ونتائجها النهائية..

كما يقال العبرة بالخواتيم..و المنتصر الوحيد في هذه المعركة هو الوطن ومن يحمل مشروع تحرره و استقلال قراره ، وسيادة الشعب، وتمكنه من ادارة نفسه، بعيدا عن كل اشكال الوصاية والتبعية المذلة..

اما اصحاب المشاريع الصغيرة..والمصالح الشخصية الضييقه، فلا شك ان شبح الهزيمه هو ما ينتظرهم..حتى وان حاولوا تكرار خرق الهدنة..على أمل استمرار اشعال فتيل الحرب ، و تواصل العدوان الغاشم.. والأكيد أن الشعب اليمني يثمن عاليا موقف الجيش واللجان الشعبيه، المتمسك بالهدنة المعلنة ..واقتصار عملياته على إجراءات الرد والصد للهجمات المتلاحقة، والزحوفات الفاشله المتكررة للمرتزقه..خصوصا في منطقة نهم..أقرب بوابات صنعاء.. أملا من تلك الجهات الصغيرة في مشاريعها و تفكيرها في اعادة نفث الروح من جديد في جسد رأس العدوان المتهالك…نظام ال سعود والذي بات يبدي جديه حقيقية في النزول عن الشجره..

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com