المنبر الاعلامي الحر

أمريكا ترامب.. هرجلة وابتذال!

أمريكا ترامب.. هرجلة وابتذال!

يمني برس | بقلم | مطهر الأشموري

في حملة الانتخابات الأمريكية 2012م، قال المرشح حينها لدورة ثانية «أوباما» إنه يتحدى كل الإدارات الأمريكية مجتمعة أن تكون قدمت لإسرائيل خدمات ودعم وغير ذلك كما قدمت إدارته في أربع سنوات، ولكنه لم يفصح أو يوضح.. والمفترض أن الإعلام المناهض لأمريكا عربياً وعالمياً هو من يعنيه أن يوضح وويكشف الحقائق، ولكن ذلك لم يحدث..
وفي تصريح قريب للرئيس الأمريكي الحالي «ترامب»، قال: إنه حال دون حرب عالمية كانت على وشك الانفجار من الشرق الأوسط ولا يعنينا في هذا تصريحات هذا المحتوى عن إطفاء حروب، لكنه عندما يتحدث عن حرب عالمية منع حدوثها تنطلق من الشرق الأوسط فإنه يعنينا أن نهتم وأن نفهم، وما قاله أوباما أو يصرح به ترامب ليست شفرات لا تفكك ولا تفهم ..
أهم حروب المنطقة مؤخراً هي الحرب ضد إيران أمريكياً ـ إسرائيلياً، وترامب هو المجرم الأول والأكبر في الإبادة الجماعية في غزة كما هو أساس الحرب ضد إيران، وبالتالي هو يتحدث عن حروب هو من أشعلها وفجرها، بزعم أنه من يطفؤها كما حديثه أو بزعم أنه منع حدوثها كما حديثه عن حرب عالمية تنطلق من الشرق الأوسط..
أمريكا ببساطة فشلت في الحرب على إيران وأكبر من الفشل كان معطى حربها على اليمن وتحريك ما تسمى آلية تفعيل «الزناد» ويعني إعادة تفعيل العقوبات الأممية على إيران لا يؤكد فقط فشل الحرب الأمريكية على إيران، بل يؤكد أن أمريكا تريد مواصلة الحروب ضد إيران وترامب صرّح أنه سيزود «إسرائيل» بقاذفات B2 لتهاجم إيران وأمريكا لا تتحمل المسؤولية..
ترامب لم يحل دون حرب عالمية أو منعها، لكنه وجه بموقف الاصطفاف المناوئ لأمريكا وأنه سيدخل في هذه الحرب إن حدثت..
نتنياهو أكد ذلك بقوله إنه ليس واراداً إصطداماً جديداً مع إيران، وذلك ما نقله الرئيس الروسي بوتين إلى إيران..
المتوقع والمعتاد من المجرم الأكبر ترامب المفجّر للحروب أن يستثمر ذلك بزعم أنه منع حرباً عالمية، فيما موقف الاصطفاف المناوئ والمضاد لأمريكا هو من حال دون هذه الحرب العالمية بموقفة ووقوفه مع إيران وفي مقدمته في تقديري الصين وروسيا وهذا هو كلام العقل والمنطق فوق المرحلة والتهريج الترامبي..
في محطة الصواريخ النووية السوفيتية بكوبا في ستينات القرن تم الحل على أساس سحب الصواريخ السوفيتية من كوبا مقابل سحب صواريخ نووية أمريكية كانت نصبت في تركيا وذلك ما تم، لكن أمريكا حينها طلبت بل واشترطت أن لا يتم الحديث إعلامياً عن سحب الصواريخ من تركيا ولكم أن تفكروا في مدلول ذلك مقارنة بالحالة الترامبية وهي الهوجاء العوجاء بما لم يحدث في تاريخ أمريكا..
أي أطراف أخرى يعنيها تسجيل موقف أنها ضد استمرار العدوان على إيران ربطاً بحساباتها ومصالحها وأمنها القومي ..الخ..، ويعنيها أن لا تحدث حرب عالمية ولا يهمها استثمار أمريكا لذلك بطريقة الهرجلة والتهريج الترامبي..
لعله من هذا أو ربطاً بهذا يشتد الضغط الأمريكي الصهيوني في مسألتي سلاح حماس وسلاح حزب الله، وهذه الضغوط تمثل مشكلة للمقاومة ومحور المقاومة، ولكنها لن توصل إلى استسلام تسليم السلاح، رغم تكثيف الحملات السياسية الإعلامية بشكل غير مسبوق، لأن المقاومة هي إرادة تلقائية وطنية وإيمانية ولا تستطيع أمريكا وإدارتها مصادرتها أو إجهاضها كما اعتادت مع أنظمه!!.

Comments are closed.