طارق عفاش يفوز بلقب ’’العميل الأول للصهيونية’’ وهذا ما تم الكشف عنه
يمني برس | في الوقت الذي يقدّم فيه اليمنيون دماءهم دفاعًا عن الأرض والسيادة، يواصل (طارق عفاش) رسم مسار سياسي وعسكري يتماهى بوضوح مع المشاريع الإقليمية الاستعمارية التي تقودها الإمارات والسعودية، وتخدم في جوهرها المصالح الصهيونية في البحر الأحمر والمنطقة، تحوّل الرجل إلى قائد مليشيا ممولة ومسلحة خارجيًا، مرتبطة بالوصاية الإماراتية ومشاريع الهيمنة الأجنبية.
يماينون / تقرير / خاص
الساحل الغربي .. الجبهة التي تحولت إلى ساحة نفوذ
منذ تمركز قوات طارق عفاش في الساحل الغربي، أصبحت تلك المنطقة واحدة من أكثر المناطق اليمنية خضوعًا للنفوذ الإماراتي المباشر، وتحدثت التقارير الحقوقية الميدانية حول انتهاكات خطيرة تمارسها مليشياته ضد المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، ومصادرة الأراضي، وعمليات التهجير القسري من بعض القرى الساحلية.
وتشير شهادات سكان محليين إلى أن هذه القوات تخضع لأوامر تصدر من ضباط إماراتيين يشرفون على التمويل والتسليح والمهام الميدانية.
يرفع طارق عفاش شعار استعادة الجمهورية، لكنه في الواقع كرّس وجوده كذراع عسكرية وسياسية للمحتل الإماراتي.
فبينما تتحدث قواته عن حماية اليمن، تنشغل في الوقت نفسه بتأمين قواعد عسكرية في ميون والمخا والساحل الغربي لصالح مصالح خارجية، تُستخدم ضمن خطة إقليمية تهدف إلى التحكم بالممرات المائية الحيوية على حساب السيادة اليمنية.
حينما كانت غزة تحترق تحت القصف الإسرائيلي، لاذ طارق عفاش بالصمت، بل ذهب أبعد من ذلك حين حاول تبرير جرائم الاحتلال تحت ذريعة عدم الزج باليمن في صراعات لا تعنيه، متهماً القوات المسلحة اليمنية بالدخول في معركة لا ناقة لليمنيين فيها ولا جمل ، بلسان صهيوني متبنياً السرية الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية هي من جلبت الدمار لغزة،
هذا الموقف لم يكن سوى امتداد لسياسة المحور الإماراتي السعودي في تبرير التطبيع والدفاع عن حق إسرائيل في الأمن، ما جعله في نظر الشارع اليمني شريكًا في الجريمة بصمته وتبريره.
في المقابل، كانت القوات المسلحة اليمنية تسطر ملحمة تاريخية في إطار الموقف الداعم والمساند لأبناء غزة وفرضت حصاراُ خانقاً على العدو وكبدته خسائر إقتصادية فادحة ووجهت صواريخها الفرط صوتية وطائراتها المسيرة المتطورة إلى قلب الكيان المحتل ، في مشهد يبرز التناقض الأخلاقي والسياسي بين المعسكرين.
الارتهان الكامل للاحتلال
لم يعد خافيًا أن طارق عفاش أصبح أداةً بيد أبوظبي ، ينفذ أجندتها في اليمن والمنطقة، فالمشاريع التي تُنفذ على الساحل الغربي، من بناء قواعد عسكرية إلى السيطرة على الموانئ، ليست مشروعات وطنية، بل جزء من شبكة مصالح دولية تسعى لتأمين وجود عسكري دائم على البحر الأحمر.
الخطير في الأمر أن هذه التحركات في إطار تثبيت واقع يعزز من التواجد الصهيوني ويؤمن مصالحه، الذي يرى في هذه المناطق نقاط ارتكاز استراتيجية لحماية خطوط تجارته ونفوذه البحري.
في الوقت الذي اختار فيه طارق عفاش خيانة الوطن والانخراط في محور العمالة والتطبيع، اختار آلاف اليمنيين أن يكونوا في صف المقاومة، دفاعًا عن فلسطين واليمن معًا.
لقد كشفت الحرب على غزة حقيقة المواقف، وأظهرت بوضوح أن من يصمت على مجازر الاحتلال لا يمكن أن يكون وطنيًا، ومن يفتح أرضه لقواعد الأجنبي لا يمكن أن يدّعي السيادة.
لم تعد خيانة طارق عفاش خافية على أحد، من تبرير جرائم الاحتلال، إلى تمهيد الطريق للمحتل في السواحل اليمنية، إلى قمع اليمنيين الذين يرفضون وصاية الخارج، جميعها فصول في مسيرة رجل باع وطنه مقابل سلطة زائفة ودعم مالي خارجي.
ومهما حاول أن يتخفى خلف الشعارات، فإن التاريخ سيسجّل أن طارق عفاش اختار موقعه في صف الأعداء، لا في صف الوطن.
Comments are closed.