المنبر الاعلامي الحر

إحياء واسع لذكرى الشهيد في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات

يمني برس |  توشحت المحافظات اليمنية بألوان الوفاء لدماء الشهداء، إذ عمت فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ كل الميادين، مجسّدة مشهدًا وطنيًا واحدًا تتداخل فيه مشاعر الفخر بالعطاء مع العزم على مواصلة الدرب ذاته الذي خطّه الشهداء بدمائهم الزكية.

 

تنوّعت الفعاليات بين الخطابة والتعبئة والتحشيد، فكانت لوحة حيّة للصمود والإصرار، تمازج فيها الحضور الشعبي مع الرسمي، لتؤكد أن الوفاء للشهداء ليس مجرّد شعار بل مسار حياةٍ يوازي حجم التضحيات.

 

في العاصمة صنعاء، وبالتحديد في مديرية التحرير، دوّت الهتافات لتملأ الساحات، معلنة العهد الدائم مع الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الدين والوطن والأمة. وقد نُظمت الفعالية تحت شعار: “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجهوزية عالية”، بحضور واسع من قيادات محلية وتربوية وثقافية وشخصيات اجتماعية.

 

العلامة طه الحاضري، في كلمته، أشار إلى أن الشهادة مشروع حضاريّ متجدد، يستمد نوره من مسيرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وسائر الشهداء الأبرار، الذين جعلوا من تضحياتهم منارة تهدي الأجيال.

 

وفي محافظة الحديدة، امتزج صوت البحر بهتاف الجماهير، حيث شهدت جامعة الحديدة وقطاع البحر الأحمر فعاليات متزامنة حضرها المحافظ عبدالله عطيفي وعدد من القيادات الأكاديمية. وقد عبّرت الكلمات والقصائد عن عمق الانتماء للشهداء وخلود رسالتهم.

 

أما في مأرب، فقد انطلقت الفعاليات في مديرية بدبدة بوقفة مسلحة وفعالية خطابية، شاركت فيها شخصيات محلية واجتماعية، حملت رسائل واضحة بأن الوفاء للشهداء يعني الثبات في مواجهة العدوان، وربط الذكرى بمعركة الأمة الكبرى في نصرة فلسطين ومقارعة الكيان الصهيوني.

 

وفي محافظة الجوف، تكرّر المشهد بذات الزخم، حيث تحوّلت الفعاليات إلى منابر تربوية لغرس قيم الصمود والإيمان، مؤكدة أن دماء الشهداء تروي جذور العزة في كل شبر من الأرض اليمنية.

 

ومن الجنوب اليمني، امتدت فعاليات الذكرى إلى محافظتي لحج والضالع، لتعبّر عن وحدة الموقف الثوري في مواجهة العدوان. وقد شهدت المحافظتان حضورًا واسعًا من القيادات المحلية والعسكرية، وسط فقرات شعرية وإنشادية أبرزت معاني التضحية والثبات.

 

وفي محافظة حجة، أُقيمت فعاليات حاشدة بحضور وكلاء ومسؤولي المحافظة، أكدت على ضرورة استحضار قيم الشهادة في مواجهة قوى الاستكبار، فيما شددت الكلمات على أن دماء الشهداء هي وقود الثورة وعنوان السيادة.

 

وفي البيضاء، نظمت إدارة الأمن فعالية خطابية بحضور قيادات ميدانية ومحلية، جدد المشاركون خلالها العهد بالسير على نهج الشهداء والاهتمام بأسرهم باعتبارهم رموز الوفاء والبطولة.

 

ومن إب الخضراء إلى ريمة الشامخة، استحضرت الكلمات مآثر الشهداء وعظمتهم، مشيرة إلى أن الذكرى السنوية ليست مجرد مناسبة، بل محطة لتجديد الإيمان بالمسؤولية الوطنية والدينية.

 

وقد اختتمت الفعاليات في مختلف المحافظات بفقرات شعرية وإنشادية جسّدت ارتباط اليمنيين الوثيق بالشهداء، وأكدت على استمرار التعبئة والتحشيد ورفع مستوى الجهوزية، وصون الجبهة الداخلية، ودعم قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.

 

هذا الزخم الشعبي الواسع، كما يراه المراقبون، يجسد عمق الوفاء اليمني لدماء الشهداء، ويؤكد أن إرادة الأحرار باقية في مواجهة العدوان، وأن الشهادة في وعي هذا الشعب ليست نهاية، بل بداية لمسار لا ينكسر حتى يتحقق النصر الكامل وتشرق شمس الحرية على الأمة جمعاء.

 

 

 

Comments are closed.