منظمة الصحة العالمية: أزمة الصحة النفسية في غزة تتفاقم وستستمر طويلاً

يمني برس |
أكد المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية الدكتور خالد سعيد أن احتياجات الدعم النفسي في قطاع غزة تتزايد بشكل حاد نتيجة الدمار الواسع وتراجع الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن آثار الحرب على الصحة النفسية لن تزول بمجرد وقف إطلاق النار.

وأوضح سعيد، في حديث لموقع أخبار الأمم المتحدة، أن غالبية سكان غزة كانوا يعانون من ضغوط نفسية حتى قبل الحرب، وأن أكثر من نصف الأطفال يواجهون مشاكل نفسية حادة، فيما يحتاج أكثر من مليون طفل إلى دعم نفسي واجتماعي، وفق تقارير اليونيسف.

وحذرت الأونروا من حرمان نحو 660 ألف طفل من التعليم للسنة الثالثة على التوالي، ما يهدد بظهور “جيل ضائع”.

ودعا سعيد إلى دمج الدعم النفسي والاجتماعي في مختلف القطاعات بدلاً من إنشاء مستشفيات معزولة، مؤكداً أن الصحة النفسية “مسؤولية جماعية” تتطلب تمكين المجتمعات المحلية وتدريبها على تقديم المساندة للفئات الأضعف.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تواصل تعزيز برامج الإسعاف النفسي الأولي والدعم المجتمعي، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة بحق سكان غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 68,858 مدنياً وإصابة نحو 170,664 آخرين، في حصيلة غير نهائية.