المنبر الاعلامي الحر

عضو المكتب السياسي لأنصار الله: الشعب يطالب بموقف حازم من السعودية

يمني برس | اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله النعمي أن “صمت السعودية إزاء ما كشفته الأجهزة الأمنية حول تورطها في شبكات التجسس ضد اليمن يشكل دلالة واضحة أمام العالم على ضلوعها في التآمر الأمريكي الصهيوني”، مشدداً على أن “السكوت في هذه القضية يكشف عمليًا تبني عمل إجرامي يستهدف الشعب اليمني”.

وأوضح النعمي في تصريحاته لقناة المسيرة الفضائية أن السياسة السعودية “ تتسم بتكرار واضح ”، فـ الرياض تدرك مشاركتها في مثل هذه الأعمال”، ولذلك تفضّل التزام الصمت على المستوى الرسمي، بينما تحاول من وراء الكواليس احتواء تداعيات القضية.

وبين النعمي أنه “في حال لم تكن السعودية متورطة لصدرت بيانات النفي، ولظهرت تصريحات رسمية وقنواتها لتتبرأ من هذا الاتهام”، لافتًا إلى أن غياب هذه الردود “يوفر دليلاً عمليًا على الضلوع أو على الأقل على محاولة إخفاء المسؤولية”.

ونوه إلى أن “الشعب اليمني يمرّ بظروف قاسية بفعل العدوان والحصار”، معتبرًا أن هذا الوضع لا يمكن أن يبرر أي سلوك خياني مهما كانت الدوافع الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف قائلاً إن “العمالة لا هوية لها”، نافياً أن تكون الحاجة أو الفقر سببًا يبيح خيانة الوطن أو التعاون مع أجهزة استخبارات معادية، مشيراً إلى الدور السعودي في استنزاف ثروات اليمن ونهب المرتبات طوال سنوات العدوان.

وأشار كذلك إلى أن “هذه الجريمة أثارت موجة غضب واسعة في أوساط اليمنيين”، وأن “الشعب يطالب القيادة بموقف حازم يستعيد الحقوق ويحاسب المتورطين”، معتبراً أن مرور ملف كهذا بلا مساءلة يفتح الباب أمام خيانات جديدة.

وربط النعمي بين عمليات التجنيد والتجسس ومحاولات النيل من صمود اليمن، مؤكداً أن الرسالة الموجهة إلى الداخل والخارج لا بد أن تكون واضحة: “اليمن شعباً وقيادة لا يقبل الخيانة، وهناك خطوط حمراء لا تُمس”.

كما لفت إلى أن الأزمة الراهنة “تضع الرياض أمام اختبار حقيقي بشأن استعدادها لمواجهة تبعات ما جرى”، محذرًا من أن استمرار الصمت سيضاعف غضب الرأي العام اليمني ويرفع منسوب المطالبة بمواقف رادعة.

وفي سياق حديثه، أوضح أن “الشعب اليمني يقف خلف قيادته ووحدته السياسية”، مؤكداً أن “الوفاء بالثوابت الوطنية والصمود الشعبي يمثلان الضمانة لمواجهة الاختراقات ومحاولات التآمر”، داعياً إلى رفع الجهوزية وتوحيد الصف.

وأشار النعمي كذلك إلى أن الملف يرتبط مباشرة بملف الحصار والحرب الاقتصادية، موضحاً أن استمرار الضغوط الاقتصادية “يشكل امتدادًا لأدوات العدوان وبذات مستوى الخطورة”، وأن الرد المطلوب يجب أن يكون سياسيًا وقضائيًا وإعلاميًا بمستوى التحدي.

واختتم النعمي مداخلته بالتأكيد على أن “اليمن يمتلك الحق والمنطق والأوراق اللازمة”، داعياً إلى “تحريك الملف دوليًا وإقليميًا وتحميل الجهات المسؤولة تبعات ما ارتكبت”، ومشدداً على أن الشعب اليمني “لن يقبل استمرار العبث بأمنه وسيادته”.

Comments are closed.