المنبر الاعلامي الحر

أنظمة التطبيع تسخر جيوشها وأراضيها لحماية “ أمن إسرائيل ”

يمني برس | خاص

تتسارع خطوات أنظمة التطبيع في المنطقة لتثبيت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ليس فقط في المجالات الاقتصادية والتجارية، بل في قلب الميدان الأمني والعسكري، حيث تُسخَّر الجيوش والموارد لخدمة أمن كيان العدو الإسرائيلي .

فما كشفت عنه الأجهزة الأمنية يوم أمس عن شبكةٍ تجسسيةٍ تتبعُ غرفةَ عملياتٍ مشتركة، بين المخابراتِ الأمريكية (CIA)، والموسادِ الإسرائيلي، والمخابراتِ السعودية، مقرُها على الأراضي السعودية يؤكد أن النظام السعودي يسخر ضباطه و أراضيه خدمة للعدو ، ويضع نفسه في موقع الشريك الكامل في مشاريع العدوان والتجسس على دول المنطقة.

العملية الأمنية اليمنية التي حملت اسم «ومكر أولئك هو يبور»، جاءت لتكشف فصولاً جديدة من التعاون الخفي بين واشنطن وتل أبيب والرياض، في حربٍ استخباراتيةٍ تستهدف السيادة اليمنية والموقف المقاوم الداعم لفلسطين وغزة.

ويؤكد مراقبون أن انكشاف هذه الشبكة يُعدّ دليلاً إضافيًا على تورط أنظمة التطبيع في العمل المباشر لحماية الكيان الإسرائيلي من تداعيات الصراع في غزة واليمن ولبنان، حيث تسعى هذه الأنظمة إلى إحكام السيطرة الأمنية لصالح الاحتلال، مقابل وعودٍ أمريكية وإسرائيلية كاذبة بالحماية السياسية والعسكرية.

في المقابل، يرى متابعون أن هذا التطور يعزز قناعة الشارع العربي بأن مشروع التطبيع لم يكن يوماً خياراً للسلام، بل أداةً لتقويض الأمن القومي العربي، وتحويل الأنظمة المطبعة إلى منصاتٍ استخباراتيةٍ تعمل ضد شعوبها وضد حركات التحرر في المنطقة.

ويرى محللون أنّ هذه الترتيبات تُحوّل الأنظمة العربية إلى أذرعٍ وظيفية في حماية أمن الاحتلال، عبر ربط مصيرها السياسي والعسكري بمصالح تل أبيب، ما يعني عملياً إدخال الجيوش التابعة لأنظمة التطبيع في مشاريع تخدم استراتيجية  هيمنة العدو  الإسرائيلي على المنطقة.

في المقابل، تقف دول محور المقاومة متمثلة باليمن و إيران و العراق و حزب الله في لبنان و المقاومة الفلسطينة سد منيعا ضد كيان العدو الإسرائيلي و ضد المخططات التي يحيكها العدو مع أنظمة التطبيع على الأمة و يتجلى في الانجاز الأمني اليمني القدرات الاستخباراتية و الإرادة الفولاذية لكسر هيمنة العدو الإسرائيلي و كل من يساندة سواء ماديا او لوجستيا و استخباراتيا او إعلاميا.

نقلا عن 21 سبتمبر

Comments are closed.