خبير عسكري لبناني: الردع البحري الأمريكي أصبح بلا جدوى أمام اليمن
يمني برس | أكد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أن التجربة اليمنية في البحر الأحمر شكّلت نكسة استراتيجية غير مسبوقة للقوات الأمريكية، مشيراً إلى أن واشنطن حاولت تلطيف وقع الهزائم عبر تصريحات دبلوماسية وتصريحات رسمية لا تعكس الواقع.
وفي حديثه لقناة المسيرة الفضائية ، أوضح أبي رعد أن الاعتراف الأمريكي بالهزيمة غالباً ما يأتي عبر أقنعة سياسية مخففة، مثل بيانات مسؤولي واشنطن حول “الدروس المستفادة”، مشدداً على أن هذه التغطيات لا تستطيع إخفاء حقيقة العجز الأمريكي أمام تكتيكات المقاومة اليمنية الفاعلة.
وأشار العميد إلى أن اليمن كسرت قواعد العمليات العسكرية التقليدية، مستفيدة من إيمان المقاتلين، واستغلال التضاريس، والتمويه الذكي، حيث فشلت الطائرات الأمريكية والإسرائيلية في تحديد مواقع منصات الصواريخ اليمنية.
وذكر أن تكتيك الإغراق اليمني أحدث إرباكاً كبيراً في المنظومات الدفاعية الأمريكية، وكشف هشاشتها أمام هجمات منخفضة الكلفة لكنها عالية التأثير، مؤكداً تسجيل إصابات فعلية في القطع البحرية الأمريكية، رغم محاولات واشنطن تبريرها بأعطال تقنية غير واقعية.
وأوضح أبي رعد أن القوات اليمنية أجبرت السفن الأمريكية على استنزاف صواريخها باهظة الثمن خلال أيام معدودة، بينما تمكنت المسيرات اليمنية من اختراق الرادارات حتى داخل إسرائيل، ما يعكس قدرة اليمن على التخفي والتنفيذ الذكي بعيد المدى.
وأضاف أن هذه المواجهة تمثل، بحسب تقدير الأدميرال براد كوبر، أول معركة بحرية كبيرة للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وأن حجم العمليات اليمنية لم يشهد له التاريخ الحديث للبحرية الأمريكية مثيلاً.
واختتم العميد أبو رعد مؤكداً أن التجربة اليمنية أعادت تعريف قواعد الردع البحري، وجعلت حاملات الطائرات والأدوات العسكرية الأمريكية التقليدية عاجزة عن التأثير في مجريات المعارك، مشدداً على قدرة المقاومة اليمنية على تحييد أقوى البحريات بأسلحة منخفضة الكلفة وذكاء تكتيكي.
Comments are closed.