نتنياهو يصعد ضد اليمن… وخبير يحذر من تهيئة الرأي العام لتصعيد جديد
يمني برس | اعتبر الناشط السياسي عادل شديد أن تصريحات رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تطور الاتصالات مع السعودية حول ملف التطبيع، رغم رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، تعكس وجود تباين جوهري بين الموقفين السعودي والإسرائيلي يجعل مستقبل التطبيع غير محسوم.
وأوضح شديد في حديث لقناة المسيرة الفضائية أن السعودية تطرح شرط إقامة دولة فلسطينية كمدخل معلن لأي مسار تطبيعي، معتبرًا أن هذا الشرط يبدو أقرب إلى تبرير سياسي يفتح الباب أمام خطوات محتملة، في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو تقديم أي التزام جدي تجاه الفلسطينيين.
وتساءل شديد عن المكاسب التي قد تجنيها السعودية من أي تطبيع، مؤكدًا أنها ليست بحاجة اقتصادية أو أمنية لهذا المسار، وأن التجارب السابقة، بما فيها مبادرة الملك عبد الله 2002، أثبتت أن الكيان الإسرائيلي لم يلتزم بأي استحقاقات سياسية تتعلق بالانسحاب أو إقامة الدولة الفلسطينية، ما يجعل طرح التطبيع في ظل الصراع القائم عاملًا يضعف الموقف العربي.
وأشار شديد إلى أن دولًا سارعت إلى التطبيع اكتشفت لاحقًا غياب المكاسب الحقيقية، خصوصًا في ظل التفاهمات الأمريكية الإسرائيلية التي تحرم الدول العربية من تقنيات عسكرية متطورة.
وفي الشأن الإقليمي، أكد أن الكيان لم يتوقع تحول اليمن إلى جبهة مؤثرة، وأن العمليات التي عطلت الملاحة من وإلى ميناء إيلات شكلت تحولًا غير مسبوق منذ عقود، موضحًا أن إغلاق البحر الأحمر وباب المندب أمام السفن المرتبطة بموانئ العدو مثل صدمة للمؤسسة الأمنية في تل أبيب، التي واجهت صعوبة في فهم قدرات اليمن أو تحديد بنك أهداف واضح.
ولفت شديد إلى أن الضربات الجوية المنسوبة للكيان داخل اليمن لم تحقق نتائج استراتيجية، محذرًا من أن تركيز نتنياهو على الحديث عن “التهديد اليمني” يهدف إلى تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لخطوات تصعيدية مستقبلية.
وختم مشددًا على أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس تغيرًا واضحًا في تقييم إسرائيل لطبيعة التهديدات الإقليمية، وأن اليمن بات يُنظر إليه كطرف قادر على التأثير في الأمن القومي للكيان.

Comments are closed.