المنبر الاعلامي الحر

تحذيرات محلية ودولية من “السيناريو السوداني” بطبعة إماراتية في الجنوب

يمني برس | تصاعدت حدة التوتر بين السعودية والإمارات في محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن، حيث ظهر قائد عسكري موال للإمارات بتصريحات مثيرة، هدّد فيها بنقل المعركة إلى “خلف الحدود” في إشارة واضحة إلى السعودية، مما يفتح باب مواجهة مباشرة بين الدولتين على الأراضي اليمنية.

ووصف قائد فصائل “الدعم الأمني” الممولة من الإمارات، ومستشار رئيس الانتقالي، “صالح بن الشيخ أبوبكر المعروف بـ “أبي علي الحضرمي”، في مقطع مصور له أمس الأحد، الوجود السعودي في حضرموت بـ”العبث”، معتبرا أن “الوضع الراهن لا يحتمل”.

وأضاف الحضرمي خلال لقائه بأهالي منطقة “ثعين”، “لن نرضى أبدا بالوضع الراهن في حضرموت”، ملوحا بتصعيد غير مسبوق قد يمتد خارج حدود المحافظة.

وأكد أن فصائل “حماية حضرموت” التي أنشأتها السعودية في يونيو الماضي بقيادة “عمرو بن حبريش العليي”، هي “عصابة مسلحة تسطو على المال العام والنفط”، متهما إياها بـ “قطع الطرقات وتهريب المخدرات” في ساحل ووادي حضرموت.

من جهة أخرى، حذر ناشطون وحقوقيون من أبناء حضرموت من التصعيد الإماراتي في المحافظة، الذي يشكل امتدادا لاستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة.

وأشاروا إلى تشابه الأدوات الإماراتية التي تتجه نحو تفجير الوضع في حضرموت، وتنفيذ جرائمها على غرار “قوات الدعم السريع” في السودان، المتهمة بارتكاب مجازر جماعية بمنطقة الفاشر، وسط توقعات بتكرار سيناريوهات الترهيب والقتل خارج القانون بحق المدنيين من أبناء المحافظة، بما يحقق المصالح الإماراتية.

ويأتي هذا التصعيد في إطار الصراع عبر الأدوات المحلية بين الرياض وأبوظبي على النفوذ والثروات النفطية والمعدنية في حضرموت، شرقي اليمن، وتحويلها إلى ساحة مفتوحة للمواجهات بواسطة التحالفات القبلية والعسكرية المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات دفعت بفصائل “الدعم الأمني” إلى مديرية معسكرات ميفع بروم خلال الأشهر الماضية، بعد أن تلقت تدريباتها في معسكر جبل حديد بعدن.

وتحاول الإمارات بواسطة “الدعم الأمني” التي استقدمتها من الضالع ولحج”، إلى استكمال سيطرتها على كافة المديريات الساحلية في حضرموت، بما فيها المناطق الغنية بالنفط الواقعة تحت سيطرة حلف القبائل منذ يوليو 2024، عقب استحواذ الفصائل الإماراتية على مناجم الذهب ومختلف المعادن النادرة في مديريات الساحل منذ العام 2016، بذريعة محاربة الإرهاب.

وتسعى فصائل “الدعم الأمني” الممولة من الإمارات، لتطويق مديرية غيل بن يمين، المعقل الرئيسي لـ”حلف قبائل حضرموت” التابع للسعودية، عقب سيطرتها نهاية أكتوبر الماضي، على مديرية الشحر، دون الوصول إلى الديس الشرقية عقب اصطدامات مع أبناء قبائل الحموم، الموالية للحلف بقيادة “مبارك الغرابي الحمومي”،

كما نفذت عناصر “الدعم الأمني” مؤخرا عمليات إرهابية بحق المواطنين، باغتيال الشاب “عمرو العليي الحمومي”، عقب ملاحقته أثناء قيادته لسيارته الأسبوع الماضي في الشحر، بالإضافة إلى وفاة الشاب “سالمين مقطوف العليي”، يوم أمس الأحد متأثرا بإصابته عقب 3 أيام من بتر ساقه نتيجة التعذيب الذي خضع له في سجون “الدعم الأمني” بمعية 17 مختطفا بينهم أطفال من أبناء غيل بن يمين منذ مطلع نوفمبر الجاري.

نقلا عن وكالة الصحافة اليمنية

Comments are closed.