سياسة الكنيسة الاصلاحية
يمني برس |
بقلم / ضرار الطيب
..”من يقف في وجه الكنيسة ..فإنه يقف في وجه الإله”….بهذه السياسة يتعامل حزب الإصلاح ..مع الشعب اليمني في كل المجالات .اقصد انه يحاول التلبس بالرداء الديني ..ويضفي على نفسه القداسة الدينية ..والظهور في ثوب “خليفة الله في ارضه”..ليمنع بذلك اي اعتراض عليه ..وبهذه السياسة يستطيع فعل اي شيء يحلو له ..فنلاحظ انه كلما بدأ الشعب يتحرك نحو التحرر والاستقلال ..تسارع هيئة علماء الإصلاح (الكنيسة)..وتعلن الفتاوى والتوجيهات المضادة لحركة الشعب ..هذه الفتاوى والتوجيهات بحكم انها تظهر في لباس ديني ..فهي تلقى تجاوبا من بعض العامة ..وهي تسعى لتسحق كل معرض يواجهها ..سواء بجلب التهم له ..او بالاعتداء عليه او بتشويهه اعلاميا …وغير ذلك..فهي التي سحقت ابناءالجنوب وتسببت في سلب حقوقهم واتهمتهم بالكفر والالحاد ..وهي التي سحقت معارضي الاصلاح في الثورة الشعبية السلمية وجلبت لهم التهم والاعتداءات ..وهي التي سحقت ابناء صعدة بتهمة الكفر والتشيع ..وجلبت لهم ست حروب لازالوا يعانون منها حتى الان …وكل ذلك لان هذه الاطراف وقفت في وجه الاصلاح (الكنيسة)..
وهناك ايضا جانب أخر لهذه السياسة ..وهو التبرير والتساهل مع امور تضر بمصلحة الوطن والمواطنين ..ولكنها تجلب مصالح مادية للاصلاح …وهنا تقوم هيئة العلماء ..بشرعنة هذه الامور وطبعها بطابع “حلال”..او “وفق الشريعة الإسلامية”..كتلك العلامات الموجودة على اكياس الدجاج المجمد !!…فمثلا لو نظرنا الى التدخلات الخارجية في اليمن سواءا الخليجية او الامريكية ..فنحن لم نسمع او نر ولو تصريحا واحدا من هيئة علماء الاصلاح تستنكر او تدين تلك التدخلات مع مالها من اثر سلبي على السيادة اليمنية ..بل تساهلت معها وتعاملت معها كحلول ضرورية ..وواجبة ..ولان الموقف الديني هو الذي الغالب على حزب الاصلاح ..اصبح لدينا “تدخلات اجنبيه وفق الشريعة الاسلامية”…وكل ذلك طمعا في المصالح المادية …
وبين جانبي هذه السياسة القذرة ..يبقى المواطن اليمني المسكين محاصرا ومراقبا ..لايأمن ان تصيبه لعنة من هيئة علماء الاصلاح ..تحوله كافرا ..او ان تشرع امورا من شأنها الاضرار بمصلحته ..وماعليه الا ان يبقى ساكتا مذعنا وإن سلب حقه واغتصبت حريته ..وهذا جل ماترمي اليه سياسة الكنيسة الاصلاحية ..
كنا نتمنى ان تغير هذه الثورة ولو جزءا بسيطا من هذا الحزب ..ولكن للاسف ظل كما هو عليه..ربما يعود ذلك الى قصور نوعا ما في الثورة وربما يعود ذلك الى عدم قابلية هذا الحزب للتغيير …وعلى كل حال لم يخب املنا تماما ..فقد رأينا ان هذه الثورة استطاعت ان توجد من يقف ضد (الكنيسة) ..حتى وان قيل عنه انه يقف ضد الاله ..ممايبشر بقرب انهيار هذه السياسة ..وامثالها ..